دمشق:أعلنت الحكومة السورية عن توقف مشروع شركة الديار القطرية الذي كان مزمعا إنشاؤه في المنطقة الحرة التي تقع في قلب دمشق. ونقلت جريدة (الوطن) السورية في عددها الصادر امس الاحد عن رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة فهد درويش 'توقف أعمال البناء والأكساء كنتيجة لدخول شركة الديار القطرية على الخط، تأسيسا على تسليمها المنطقة الحرة بدمشق، ونقل فعاليات المنطقة إلى المنطقة الحرة البديلة المفترضة في منطقة المعضمية بريف دمشق عن طريق محافظة دمشق التي تعود ملكية أرض الحرة البديلة لها'.

وتابع بالقول 'ونتيجة لذلك وجهت مؤسسة المناطق الحرة بوقف أعمال الإكساء والبناء في الحرة بدمشق تأسيسا على كتاب محافظة دمشق بالتريث في هذه الأعمال، على الرغم من أن مؤسسة المناطق الحرة كانت قد وجهت المستثمرين في وقت سابق بتطوير المنطقة الحرة بدمشق إنشائيا من خلال تشييد أبنية لا يقل حدها الأدنى عن خمسة طوابق، ولكن كتاب التريث أوقف كل الأعمال'. وأضاف درويش بالقول 'وافق وزير الاقتصاد (محمد نضال الشعار) على إبقاء المنطقة الحرة على ما هي عليه قبل كتاب التريث، ولاسيما أن شركة الديار القطرية قد رحلت ومشروعها في خبر كان'.


ووعد وزير الاقتصاد والتجارة بإصدار قرار سريع خلال أيام لمعالجة مشكلة ما يقارب 50 ألف شاحنة وآلية ثقيلة مملوكة لسوريين ومسجلة بأسماء خليجية لعدم إمكانية تسجيلها بأسماء ملاكها.
وكانت شركة الكهرباء والماء القطرية أعلنت مطلع أيار/مايو الجاري بإلغاء خططها لبناء محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية في سورية في إطار مشروع تقدر قيمته بنحو 900 مليون دولار نظرا إلى الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وأشار مصدر من الشركة إلى أن الكهرباء والماء القطرية قررت منذ حوالى الشهر إلغاء مشروع محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية العاملتين على الغاز، التي تصل طاقة كل منهما إلى 450 ميغاواط.
وأفاد المصدر بأن المفاوضات كانت متعثرة والاضطرابات السياسية تؤدي إلى تعقيد الصفقة برمتها، وأن إلغاء الخطط نجم عن الاضطرابات وغياب الدعم الحكومي، مشيرا إلى استمرار الشكوك حيال إمدادات المحطات ومد الشبكة السورية بالكهرباء.
وتشهد العلاقات السورية القطرية المزيد من التوتر على خلفية ما تسميه دمشق موقف الدوحة وفضائية الجزيرة من الاحداث الجارية في سورية.