أكد خبراء إسرائيليون متخصصون في مجال الصناعة أن الانفجار الأخير الذي لحق بخط الغاز الذي تستعين به مصر لتزويد إسرائيل والأردن بالغاز الطبيعي قد أحدث أضراراً بالغةً، وأن المسألة قد تستغرق بعض الوقت قبل أن يُستَأنف ضخ الغاز مرة أخرى.


تفجير خط أنابيب تصدير الغاز المصري لإسرائيل للمرة الرابعة

القاهرة:أوضح الخبراء أن عدم استقرار تدفق الغاز إلى إسرائيل ndash; في ظل هذه الأجواء ndash; يضع مزيداً من الضغوط على العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.

في هذا السياق، كشفت مجلة quot;إسرائيل تودايquot; العبرية التي تصدر باللغة الإنكليزية النقاب عن أن تلك الأمور جعلت إسرائيل تعتقد أن الوقت ربما قد حان لكي توقف اعتمادها على مصر في ما يخص التحصل على مثل هذا الجزء الكبير من احتياجاتها المتعلقة بالطاقة.

ومن الجدير ذكره أن تلك هي المرة الرابعة التي يتم فيها تفجير خط الغاز المؤدي إلى كل من إسرائيل والأردن، منذ نجاح الثورة التي اندلعت في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير الماضي في الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك.

تشكِّل صفقة شراء الغاز الطبيعي من مصر جزءًا مهماً في العلاقات الاقتصادية المتنامية بين القاهرة وتل أبيب، بعد التوقيع على معاهدة كامب دافيد. وتحصل إسرائيل بموجب تلك الصفقة على طاقة بديلة نظيفة وغير مكلفة نسبياً.

واقترحت المجلة في ظل ما تواجهه إسرائيل من صعوبات بشأن الغاز المصري أن تلجأ تل أبيب على المدى القصير إلى الاستعانة بمصادر طاقة قذرة مثل البنزين والديزل. وأن تبدأ الاعتماد مستقبلاً على مخزونها الضخم من الغاز الطبيعي البحري، ليحل محل ما تشتريه الدولة العبرية من مصر.

مع هذا، أكدت المجلة أن خطوة كهذه لا تبشّر بالخير بالنسبة إلى العلاقات بين إسرائيل ومصر، التي بدأت تتوتر بالفعل مع تنامي دور جماعة الإخوان على نحو متزايد في مستقبل المشهد السياسي المصري.