بيروت:كشف الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري عن وجود تعاون وثيق بين المصرفين المركزيين في لبنان وسورية أدى إلى إحباط محاولة للضغط على الليرة السورية قامت بها مؤسسات للصرافة في لبنان. وقال خوري في مقابلة مع صحيفة (الأخبار) اللبنانية في عددها الصادر امس الاثنين 'يوجد تعاون بين المصرف المركزي في لبنان والمصرف المركزي في سورية، وكانت هناك محاولة للضغط على العملة السورية من مؤسسات للصرافة في لبنان وقد عولج الموضوع'.


ونفى خوري أن ' تكون نسبة التحويلات من سورية إلى لبنان مرتفعة جدا كما يشاع' مضيفا أنه 'في الأسبوعين الماضيين عادت حركة الودائع إلى الارتفاع في مصارف سورية بعد اتخاذ مجموعة من القرارات المصرفية المحلية'. ولم يتحدث خوري عن حجم التحويلات لكن مصادر مصرفية لبنانية كانت نفت بشدة ما تردد عن تحويل 20 مليار دولار من سورية إلى لبنان . وأشار خوري إلى أن 'القطاع المصرفي السوري تأثر بالأحداث، إلا أنه يوجد حالة تكيف'، لافتا إلى أن المصارف اللبنانية تتواصل مع المصرف المركزي في سورية. واضاف 'ولا اعتقد أن حجم التأثير عليها كبير جدا'.


وقال خوري إن 'حجم الاستثمارات السورية في لبنان كبير، لكن معظمها استثمارات أفراد لا استثمارات مؤسسات وشركات'، مضيفا أن هناك 'استثمارات لبنانية كبيرة في سورية، وهي بمعظمها استثمارات مؤسسات، وتركز على القطاع المصرفي والتأمين والسياحة والصناعة'. ورأى خوري أن الاستثمارات اللبنانية في سورية 'تأثرت نتيجة الظروف'، وكذلك 'تأثرت الاستثمارات السورية بأوضاع لبنان'.