دبي: تخطط شركة فورد لاستثمار 100 مليون دولار حول العالم لتركيب تقنية الفحص بالليزر عبر أجهزة الروبوت في مصانعها وذلك لتحسين جودة التصنيع من خلال التقليل من الضوضاء في المقصورة وتركيب أجزاء السيارة وإضافة اللمسات الأخيرة عليها بمنتهى الدقة والعناية.

وسيجري استخدام هذه التقنية الحديثة خلال صناعة وتجميع طرازي فورد إكسبلورر وفورد فوكس الجديدتين. وسيتم بعد ذلك تعميم هذه التقنية على المستوى العالمي، في خطوة تمثل انطلاقة مرحلة جديدة في مبادرة فورد الرامية إلى تعزيز الجودة والارتقاء بمكانة الشركة لتكون رائدة قطاع السيارات في العالم، وبالتالي ضمان أعلى مستويات رضى العملاء.

وفي هذا السياق قال رون كيتيلهت، كبير المهندسين، هندسة بناء هياكل السيارات: quot;تزيد تقنية الليزر في أجهزة الروبوت التي طورتها فورد من درجة الدقة في التصنيع بصورة غير مسبوقة، إذ تقوم تقنيات الرؤية هذه بالتحقّق من أبعاد الواجهات على هيكل السيارة بدقة لا متناهية تصل إلى عشر الميليمتر.quot;

وتساعد هذه التقنية على ضمان تركيب لوحات أبواب السيارة بشكل دقيق مما يخفّض من الضوضاء الناتجة عن احتكاك السيارة بالريح، وهو من أهم مقومات الجودة التي يتطلع إليها العملاء، ويشكل في الوقت ذاته تحدياً كبيراً ضمن قطاع صناعة السيارات. ويعمل نظاما الليزر والكاميرا، اللذان يعتبران بمثابة تحسينات أساسية إضافية على المصانع العاملة بأجهزة الروبوت على تعزيز أداء العمليات الصناعية بشكل كبير.

وتعتمد هذه الأنظمة على تقنية روبوتية موجّهة بالليزر في آخر خط التجميع ابتكرها فريق فورد الأوروبي لقياس النقاط على كلّ سيارة أثناء مرورها عبر نقاط التجميع للتحقّق من جودة عملية بناء السيارة. وقد تمّت برمجة أجهزة الروبوت للتعرف على الفروقات، مهما كانت صغيرة، في المواصفات الصحيحة الموضوعة وإرشاد المشغّل، في حال الكشف عن أية أخطاء، نحو الأسلوب الأمثل للعمل. وقد قامت فورد باستخدام هذه التقنية بداية في ألمانيا، وبعد أن شهدت تحسناً ملحوظاً في السوية الإنتاجية، قامت وعلى وجه السرعة بنشر وتعميم التقنية على كافة مصانعها في بقية أنحاء العالم.

تقنية مضادة للريح

تساعد هذه التقنية الدقيقة أجهزة الروبوت المتطورة على تركيب الأبواب بدقة أكبر لتخفيض مستوى الضوضاء الناجمة عن الريح. كما وسيتمّ أيضاً تحديث تقنية الرؤية بالليزر على هذه الأجهزة للمساعدة في التحقّق من دقة هوامش الأبواب حالما يتمّ تركيبها. كما تمّ تزويد أجهزة الروبوت بالقدرة على إيقاف تشغيل خط التجميع، في حال كشفت الكاميرات أن أحد الأبواب لا يتطابق مع مقاييس الجودة التي تتبعها فورد. ولا شك بأن هذه التقنية تحد من إمكانية وقوع الأخطاء البشرية، على اعتبار أن الآلات قد تمّ ضبط عملها لقياس المواصفات النقطية على السيارة، في حين كان أحد المشغلين يقوم بذلك مسبقاً ولهذا كانت القرارات غير موضوعية فيما لو كانت القياسات دقيقة تماماً أم غير دقيقة.

جودة عالية وسيارات محكمة الإغلاق

تعتبر الضوضاء الناتجة عن الريح من أهم العناصر التي يتفحصها العميل لدى الحكم على جودة سيارة ما. وقد قطعت فورد أشواطاً طويلة في التطوّر التقني للتقليل من مستوى الضجيج وذلك من خلال تحديد مصدره عبر مجموعة من التقنيات الأخرى المتواجدة ضمن المصنع مثل استخدام الآلات للكشف عن أماكن تسرب الهواء من المقصورة الداخلية وحجرات لفحص درجات الضجيج والاهتزاز والخشونة (NVH) وآلات القياس المتناسق (CMM). وتوظف الاستراتيجية الجديدة كافة المعدات علاوةً على خلايا الروبوت الموجهة بالرؤية وتقنية الكشف بالليزر لضمان انعدام الضجيج في السيارة.