واشنطن: حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن السجال المرير بين الديمقراطيين والجمهوريين من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي، داعيًا المشرعين إلى تبني حل وسط لتعزيز نمو الوظائف في البلاد.

وفي خطابه الأسبوعي حثّ أوباما الناخبين الأميركيين على إيصال رسالة إلى الكونغرس تفيد بأنهم سئموا الجمود والتحزب، ويريدون التوصل إلى حلول وسط تعزز الاقتصاد المتعثر. ولفت في هذا الإطار إلى أن التحزب والجمود تسببا في تقويض ثقة الرأي العام وتعطيل الجهود الهادفة إلى النهوض بالنمو الاقتصادي.

وقال quot;لذا فالخطأ ليس في بلدنا، بل في ممارساتنا السياسية، وهذا هو ما ينبغي أن نصلحهquot;. وفي نداء وجهه مرارًا على مدى الأسابيع الأخيرة حثّ أوباما الكونغرس على تمديد إعفاء ضريبي على الأجور وتوظيف عمال البناء في مشاريع للبنية التحتية على مستوى الولايات المتحدة، وإقرار معاهدات تجارية موقعة وتخفيف الإجراءات لرجال الأعمال والمستثمرين.

يشار إلى ان أوباما اعترف أخيرًا بأن النظام السياسي للولايات المتحدة معطّل، وبحاجة للإصلاح، ما يجعل انتخابات الرئاسة عام 2012 أكثر أهمية منها في عام 2008. جاء هذا الاعتراف خلال لقاء أوباما مع مجموعة من الفنانين خصص لجمع التبرعات في نيويورك، حيث قال quot;كثيرون ظنوا أنكم انتخبتم أوباما عام 2008، وفجأة يمكنكم إصلاح السياسة في واشنطن، لكن النظام السياسي في البلاد بحاجة إلى الإصلاحquot;.
وأضاف الرئيس الأميركي أن quot;الديمقراطية غير مرتّبة وصعبة، ونظامنا معطّل، وهذا يجعل إنتخابات عام 2012 أكثر أهمية من عام 2008quot;.