أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى أرقام قياسية جديدة والاضطرابات القائمة في الأسواق المالية إلى نوع من الحمى في تشيكيا في اقتناء الذهب باعتباره الضمان للحفاظ على المدخرات .


براغ : أدى ارتفاع أسعار الذهب عالميا إلى أكثر من 1800 دولار للاونصة إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير في تشيكيا كما في العديد من دول العالم على ما يسمى بالذهب الاستثماري .وأكدت مطبعة العملات المعدنية التشيكية في منطقة يابلونيتس بان الطلب على سبائك الذهب لديها قد سجل أرقاما قياسيا حيث باعت في أسبوع واحد ما يسمى بالذهب الاستثماري بقيمة تصل إلى نحو 100 مليون كورون أي نحو 4 مليون يورو.

وأوضح مدير المطبعة راديك شولتا أن المطبعة تعرض منذ نحو أربعة اشهر السبائك والشرائح الذهبية وأنها كانت تنجز أسبوعيا عمليات البيع بقيمة تصل إلى مئات الآلاف من الكورونات أما في الأسبوع الأخير فإنها بدات تتلقى 100 طلبية في اليوم لشراء الذهب الأمر الذي يجعل موظفيها غير قادرين على استيعاب كافة الطلبات ويعيد المحللون هذا التنامي في الإقبال على الذهب إلى غياب حالة الثقة في سوق الأسهم والغلاء الكبير الذي حدث للذهب بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة حيث ارتفع سعر الاونصة إلى أكثر من 1800 دولار .

وفي موقف يتسم بالتناقض قال شولتا بأن سعر الذهب المرتفع للذهب يضر بمطبعته أكثر من أن يفيدها لان الاهتمام ينصب حسب قوله على شراء السبائك وبالتالي فان مشتريها لا يدفعون قيمة الضريبة الإضافية البالغة 20 بالمئة أما شراء الميداليات الذهبية المنفذة بشكل فني فان الإقبال عليها هو بالحدود الدنيا. وأشار إلى أن أرباح المطبعة من السبائك الذهبية قليل جدا مقارنة بالأشكال الأخرى التي يباع بها الذهب فيها موضحا بان المستثمر أو الشاري أثناء رغبته باقتناء الميداليات التذكارية فانه يدفع قيمة الضريبة الإضافية ولهذا فانه يعمد إلى شراء السبائك الذهبية لأنها ارخص .

وأوضح أن قيمة السبيكة الذهبية التي تزن كيلوغرام واحد كان بالا مكان شرائها الأسبوع الماضي في تشيكيا بمبلغ يتراوح بين 960ــ970 ألف كورون أما الميداليات التذكارية الاستثمارية التي لها نفس الوزن فان سعرها أغلى. وأضاف في الربيع الماضي كنا نبيعها بمبلغ 1,2 مليون كورون الأمر الذي كان آنذاك رقما قياسيا أما الآن فان سعرها ارتفع إلى 1,35 مليون . يذكر أن مطبعة العملات وصك الذهب التشيكية في يابلونيتس هي الشركة الأخيرة التي لا تزال صامدة بعد انهيار تجمع الحلي والبلور يابلونيكس غروب وقد اشترتها العام الماضي شركة مونيتيكا وتوظف الشركة الآن 60 موظفا وعاملا أما قيمة الصفقات التي أنجزتها العام الماضي فكانت 406 مليون كورون في حين كان ربحها الصافي العام الماضي 57 مليون كورون أي نحو 3,35 مليون دولار .