الكويت: قال تقرير متخصص ان سعر الذهب شهد قفزات عالية خلال الاسبوع الماضي بعدما كسر quot;الحاجز النفسيquot; اي 1800 دولار اميركي للاونصة قبل أن يرتد مرة اخرى في عملية لجني الارباح.

واضاف التقرير الصادر عن مجموعة quot;الزمردةquot; اليوم ان اونصة الذهب حققت قمة جديدة عند 1814 دولار الخميس الماضي بعدما كسر الذهب حاجز 1800 دولار للمرة الاولى في تاريخه بتأثير من حالة القلق وفقدان الثقة المسيطرة على الاسواق العالمية.

واوضح ان خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الاميركية بداية الاسبوع الماضي واستمرار ازمة الديون الاوروبية كان لهما اكبر الاثر على التداولات في وقت يصعب التوقع بتجاوزها خلال فترة قصيرة ما يستلزم quot;حلولاً وليس مسكناتquot; لايقاف ارتفاع اسعار الذهب وعودة الاسواق الى حالتها الطبيعية.

وذكر ان الارتفاعات الحادة غير المتوقعة للمعدن الاصفر قابلها تصحيح في الاسعار يوم الجمعة الماضي وبالوتيرة نفسها في سياق حاد فاق التوقعات، حيث هبط الذهب نهار الجمعة في الاسواق الاسيوية والاوروبية الى مستوى 1723 دولارا للاونصة في عملية وصفها المحللون بأنها quot;جني ارباحquot; لا سيما بعد بلوغ الاسعار مستويات كانت مغرية للبيع.

وبيّن ان تداولات الاسبوع الماضي والتقلب الحاد في اسعار الذهب يثبتان مرة أخرى تأثير العامل النفسي بنسبة كبيرة في ظل استمرار القلق حول التضخم وضعف النمو الاقتصادي، ما يجعل المستثمرين يعودون الى الذهب كملاذ آمن ما يدفع اسعاره الى الارتفاع خلافا لتوقعات المحللين الفنية.

واشار الى ان الاسواق دائما ما تنتظر quot;انفجار بالون الذهبquot; وعودة أسعاره الى المستويات الطبيعية، الا ان التداولات غالبًا ما تعاكس توقعات المحللين، حيث يوجد فريق من المستثمرين ممن فاتهم quot;قطار الذهبquot; ينتظرون أي محطة تصحيح للانضمام الى ركب المعدن النفيس، ما يفسر عودة الاسعار الى الارتفاع خلال التداولات الاخيرة للذهب يوم الجمعة الماضي، حيث سجلت قيمة 1746 دولارا للاونصة.

وعن الفضة أفاد تقرير quot;الزمردةquot; بأن اسعارها مازالت مستقرة نسبيًا مقارنة بباقي المعادن الثمينة وانحصرت تداولات الأسبوع الماضي بين 38 و39 دولارًا للاونصة الواحدة مع ميل الى الهبوط معظم ايام الاسبوع.

وقال ان التوقعات تشير الى زيادة في اسعار هذا المعدن خلال الفترة المقبلة، لا سيما عقب زيادة الطلب الفعلي عليه، حيث بلغت المشتريات عن طريق (اي.تي.اف) الى 400 ألف أونصة خلال الاسبوع الماضي، كاشارة الى توجه الفضة نحو الارتفاع مستقبلا.

اما عن الاسواق المحلية، وبحسب التقرير، فقد انكمش أداؤها الاسبوع الماضي، وظهرت الاسواق وكأنها خالية من الزبائن بعد وقوع متاجر المشغولات الذهبية بين مطرقة ارتفاع الاسعار وسندان انخفاض الطلب خلال موسم شهر رمضان المبارك.

ورأى التقرير انه بالرغم من ذلك الا ان الاقبال على مجال الاستثمار بالذهب عن طريق شراء السبائك الخام شهد ارتفاعا ملحوظا بدليل قلة المعروض من سبائك ذات حجم 100 غرام و50 غرامًا.

وعن اسعار الذهب في السوق المحلية، اشار الى ان سعر الكيلو وصل الى 15800 دينار للمرة الاولى في حين سجل الذهب عيار (21) قيراطا مبلغا وقدره 13.7 دينار للغرام وعيار (18) قيراطًا مبلغًا وقدره 11.7 دينار للغرام الواحد. اما سعر (العشرة تولة) فوصلت الى 1850 دينارا.