أبوظبي: بدأت اليوم فعاليات دورة quot;استهداف التضخمquot; التي ينظمها صندوق النقد العربي في مقره في أبوظبي بالتعاون مع بنك انجلترا المركزي بمشاركة 29 مشاركًا من 17 دولة عربية، وتستمر مدة خمسة أيام.

وقال الدكتور جاسم المناعي مدير عام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي في تصريح له خلال افتتاح الدورة اليوم إنه يتعين أن يكون لدى القائمين على السياسة النقدية القدرة التنبؤ بالتضخم من أجل اتخاذ القرار المناسب وتحديد هدف تضخمي كمّي وتوفر الشفافية والمساءلة، وأن يكون لدى القائمين على السياسة النقدية أهداف واضحة ومقدرة كافية واستقلالية لضمان توافر هذه العناصر.

ودعا المناعي إلى تبني سياسة quot;استهداف التضخمquot; كإطار للسياسة النقدية، مشيرًا إلى أن تبني مثل هذه السياسة يتطلب توافر العديد من العناصر الرئيسة حتى تكون هذه السياسة ناجحة وتحقق الأهداف المنشودة.

وأضاف المناعي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعود البريكان مدير معهد السياسات الاقتصادية في صندوق النقد العربي أن السياسة النقدية لأي بلد تهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار، وبالتالي زيادة النمو الاقتصادي. مؤكدًا أن العديد من الدول سعى إلى جعل استهداف التضخم الإطار الرئيس لسياساته النقدية.

وأوضح أن استقرار الأسعار يسهم في زيادة النمو الإقتصادي من خلال خفض مستوى عدم اليقين، مما يدفع بالشركات إلى زيادة الاستثمار، مشيرا إلى أن استقرار الأسعار يؤدي إلى زيادة تنافسية الصادرات السلعية، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات. كما يسهم في زيادة الإدخار، ومن ثم توفر الأموال القابلة للإقراض والاستثمار، مما سيؤدي إلى زيادة النمو الإقتصادي.