بنغازي: قال رئيس فرع البورصة الليبية في بنغازي إن البورصة الليبية ستكون مستعدة لاستئناف التداول في غضون شهر، ويأمل أن تجذب مزيدًا من المستثمرين الأجانب.

وتوقف التداول في السوق التي اعتادت العمل في طرابلس وبنغازي في وقت واحد منذ 17 فبراير/ شباط، حيث بدأت الانتفاضة في بنغازي التي أجبرت الزعيم الليبي بعد أشهر على ترك السلطة.

ولم يكن في البورصة سوى 12 شركة مسجلة، وكانت أحجام التداول صغيرة، لكن استئناف التداول يمكن أن يرسل إشارة إلى المستثمرين بأن ليبيا بدأت تعمل مرة أخرى بعد حربها الأهلية.

وقال نجيب عبد السلام عبيدة خلال مقابلة مع رويترز إنهم سيكونون مستعدون لاستئناف التداول بعد شهر. واضاف انهم يريدون في البداية ان يكونوا على اتصال بالشركات المسجلة والمتعاملين لإطلاعهم على الموقف والعمل على تجنب انهيار السوق في يوم الافتتاح.

وأوضح انهم حينئذ سيكونون قادرين على الافتتاح إذا أعيد إصلاح البنية التحتية وإقامة اتصال مع سوق طرابلس مرة اخرى. واعترف بالحاجة الى اصلاحات اذا ارادت البورصة ان تصل الى امكانياتها. وتحت حكم القذافي كان ينظر الى ليبيا على انها تمتلك الامكانيات نفسها لتصبح مركزًا ماليًا على غرار دبي، لكن الفساد أدى الى هروب المستثمرين.

وفي يوم وقف التداول كان رأس المال المرخص بها في البورصة التي يغلب على تعاملاتها البنوك وشركات تأمين 3.94 مليار دينار ليبي (3.152 مليار دولار اميركي).

وقال عبيدة ان البورصة في ظل قيادة القذافي كانت تجميلية فقط، وانهم حاولوا بصعوبة في ايام القذافي اقناع شركات تعمل في قطاع مربح بالتسجيل في السوق، لكنها لم تلتفت لدعواتهم.

وأشار عبيدة إلى أنه لجذب مستثمرين اجانب للبورصة يجب تخفيف القيود على تحويل الارباح، وكان هذا يسبب قلقًا متكررًا بين المستثمرين ابان حكم القذافي. ورأى عبيدة ان الاستثمارات الاجنبية في السوق كانت محدودة، وانهم اذا كانوا يرغبون في جذب المستثمرين الاجانب فانهم يحتاجون أن يوضحوا لهم كيف يستطيعون الخروج اذا كانوا يرغبون.