دبي: كشفت طيران الإمارات عزمها توسيع شبكة خطوطها في الولايات المتحدة من خلال إطلاق رحلات منتظمة يومياً إلى كل من سياتل ودالاس.

وستنطلق رحلات الناقلة اعتبارًا من 2 فبراير/شباط و1 مارس/آذار المقبلين من دون توقف إلى كل من مطار فورت ورث الدولي في دالاس، ومطار تاكوما الدولي في سياتل على الترتيب.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة ان الخدمات الجديدة تؤكد ثقة طيران الإمارات والتزامها المستمر وطويل الأمد تجاه الولايات المتحدة.

وأضاف انه ومع انطلاق الخدمات الجديدة، التي سترفع عدد محطات الناقلة في أميركا إلى ست سيدرك المسافرون إلى ومن الولايات المتحدة السهولة المطلقة في الوصول إلى مختلف محطات شبكة خطوط طيران الامارات العالمية.

وقال quot; تشير توسعاتنا الأخيرة إلى كفاءة طيران الإمارات العالية في مواصلة الاستثمار لتحسين منتجاتها وخدماتها حتى خلال الظروف الاقتصادية الصعبة ويعود سبب ريادتنا في هذا المجال إلى صواب توقعاتنا باستمرار نمو الطلب على السفر جواً على الرغم من التحديات الجمة التي واجهت صناعة الطيران على مدى السنوات الماضية، وتشكل خطوة طيران الإمارات الجديدة في هذا الوقت دفعة قوية لاقتصاد الولايات المتحدة، كما تضمن استعدادنا التام لتلبية متطلبات السفر لجميع عملائناquot;.

وتعتبر سياتل أكبر مدن شمال غرب الولايات المتحدة المطلة على المحيط الهادئ، وتقع في محيط يمتد على مسافة 400 كيلومتر يشمل ولايات واشنطن وأوريغون ومونتانا وايداهو في الولايات المتحدة، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا. وتعد سياتل المقر الرئيس لعدد من الشركات العالمية الشهيرة، بما فيها بوينغ ومايكروسوفت وستاربكس وأمازون وإكسبيديا ونينتندو ونوردستروم.

وتضم منطقة شمال غرب المحيط الهادئ الكثير من المعالم السياحية العالمية الطبيعية، بما في ذلك الجبال ومنحدرات التزلج، والشواطئ والكثير من بحيرات المياه العذبة.

وتتميز سياتل بأنها المحطة الرئيسة لأول حديقة وطنية خاصة بالتزلج في أميركا، وهي ويسلر أند يلوستون، والتي تعد موطناً لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات البرية بما فيها الدببة الرمادية والذئاب والأيائل.

وستسهم خدمة سياتل الجديدة في تعزيز وتقوية علاقة طيران الإمارات مع شركة بوينغ، التي تتوقع أن يزداد الطلب على الطائرات خلال العقود القليلة المقبلة، حيث تقدر الطلبيات بنحو 31 ألف طائرة تصل قيمتها إلى 4 تريليونات دولار بحلول عام 2030.

وكانت طيران الإمارات التي تعد حالياً أكبر مشغل لطائرات quot;بوينغ 777quot; في العالم، قد تقدمت خلال العام الماضي بطلبية مؤكدة لشراء 30 طائرة إضافية من طراز quot;بوينغ 777-300 ئي آرquot;، ليصل مجموع طلبياتها من طائرات الركاب من طراز quot;بوينغ 777quot; إلى 132 طائرة.

وقال بيل برانيت، الرئيس التنفيذي لميناء سياتل: quot;تعتبر طيران الإمارات أكبر ناقلة جوية في العام، وتعد كذلك وسيلة لدخول جزء مهم من العالم.. وستسهم هذه الخدمة الجديدة المباشرة في ربط سياتل بمناطق جديدة، فضلاً عن إيجاد وظائف وتوفير فرص سياحية جديدة لمدينتاquot;.

ويقدر الناتج المحلي الاجمالي لدالاس الكبرى بنحو 382 مليار دولار أميركي في عام 2008، أي ما يعادل إجمالي الناتج الوطني للنرويج والمملكة العربية السعودية مجتمعتين، وأكبر من ناتج كل من النمسا والدنمارك معاً.

وتعتبر دالاس ومحيطها مقرا رئيسًا لـ 24 شركة من الشركات الـ 500 الكبرى المدرجة ضمن قائمة فورتشن، بما فيها اكسون موبيل، وشركة تيكساس انسترومنت، وكيمبرلي كلارك، وشركة طيران ساوث ويست.

ووفقاً لدراسة أعدها معهد بروكينغز ساهمت منطقة سياتل الكبرى بقيمة 242 مليار دولار أميركي من إجمالي صادرات عام 2008، حيث بلغت قيمة صادراتها الى دولة الامارات العربية المتحدة 2.76 مليار دولار أميركي في عام 2009.

وخلال العام نفسه بلغت قيمة صادرات ولاية تكساس إلى دولة الإمارات أكثر من 1.7 مليار دولار، وتمثل هذه النسبة نمواً بنسبة 192 % منذ العام 2002. وستسهم خدمة سياتل الجديدة في دعم صادارات ولاية واشنطن، بما فيها البرمجيات، ومعدات الصوت والتلفزة وقطع غيار الطائرات، والمستلزمات الطبية والجراحية، وألعاب الفيديو والمواد الغذائية.

وتتجه هذه الصادرات إلى العديد من الأسواق، ومن بينها دولة الإمارات والصين واليابان والهند وهونغ كونغ. من جهة أخرى، تمثل معدات النفط والغاز أهم منتجات التبادل التجاري بين دالاس والإمارات، إضافة إلى قطع الغيار والمعدات ذات التقنية العالية.. وستسهم طاقة الشحن التي توفرها كل رحلة، والتي تبلغ 15 طناً في كل اتجاه، في دعم هذه التجارة.

وقال جيفري فيغان الرئيس التنفيذي لمطار دالاس فورت وورث الدولي: quot;يسرنا استقبال ناقلة دولية بحجم طيران الإمارات في مطارنا.. وسوف تربط خدمة الناقلة اليومية من دون توقف بين دالاس فورت وورث ودبي وتساهم في الوقت نفسه في توفير رحلات ربط سلسة للمسافرين من الولايات المتحدة مع الشرقين الأقصى والأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقياquot;.

وسيتم تشغيل الخدميتن باستخدام طائرة من طراز quot;بوينغ 777quot; التي توفر أعلى درجات الراحة في الأجواء، بأجنحتها الخاصة الفاخرة في الدرجة الأولى، ومقاعدها التي تتحول إلى أسرة في درجة رجال الأعمال، وتلك الواسعة في الدرجة السياحية.

ويستمتع الركاب في كل الدرجات بنظام الترفيه الجوي المتطور، الذي يوفر اكثر من 1200 قناة ترفيهية، بما فيها 200 فيلم عالمي و100 قناة تلفزيونية وأكثر من 500 قناة موسيقى و100 من ألعاب الفيديو وغيرها من القنوات الإخبارية والرياضية.

وتسيّر طيران الإمارات رحلاتها حالياً إلى 114 محطة في 67 دولة حول العالم باستخدام أسطول مكون من 157 طائرة، وتعد أكبر مشغل للطائرة quot;ايرباص أ 380quot; العملاقة في العالم.

وأطلقت طيران الإمارات خلال العالم الجاري خدمات إلى البصرة وجنيف وكوبنهاغن، كما تعتزم اطلاق خدمات إلى سان بطرسبرغ اعتباراً من 1 نوفمبر/تشرين الثاني، وبغداد في 13 نوفمبر، وريو دي جانيرو وبوينس آيرس ابتدءاً من 3 يناير/كانون الثاني 2012، والى دبلن في 9 يناير.

واعتباراً من مطلع فبراير 2012 ستطلق طيران الإمارات خدماتها إلى محطتيها الـ 20 و21 في أفريقيا من خلال 5 رحلات أسبوعياً إلى زامبيا وزيمبابواي.