الرياض: تبدأ الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية غدا طرح صكوكها المتوافقة مع أحكام الشريعة والخاصة بتمويل مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، والذي تبلغ تكلفته 27.11 مليار ريال (7.2 مليار دولار) على المستثمرين. وأوضحت الهيئة في بيان يوم الاثنين أن الصكوك تتميز بأنها مضمونة بالكامل من حكومة المملكة العربية السعودية (وزارة المالية)، مشيرة إلى أن هذا الإصدار هو الأول ضمن إصدارات متتالية لتمويل تكاليف تطوير المطار. وتسعي الدولة من خلال هذه الخطوة إلى إيجاد قنوات استثمارية وادخارية وتقديم مشاريع ذات جدوى اقتصادية للقطاع الخاص لتمويلها مع ضمان الحكومة للتمويل. ويحظى هذا الإصدار بدعم وافر من كلٍ من وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي).


وقدمت وزارة المالية الضمان نيابة عن الحكومة، في حين ألحقت مؤسسة النقد العربي السعودي تلك الصكوك بقائمة الأوراق المالية المقبولة في اتفاقيات إعادة الشراء إلى جانب وزن مخاطر يساوي (صفر) لغرض احتساب كفاية رأس المال بصفة أن الهيئة مؤسسة حكومية ، بالإضافة إلى الدور الفاعل لكل منهما في المشاركة في ترتيب إصدار الصكوك والتعريف بها لدى المؤسسات المالية. وكان ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني وقع في الثالث عشر من تشرين ثاني/نوفمبر من العام الماضي عقدي المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا. وفازت بالعقدين مجموعة بن لادن السعودية من خلال دعوة عدة شركات متخصصة تنافست على مشروع تطوير المطار ، وتبلغ مدة التنفيذ 36 شهرا.