بكين: تهدف الصين إلى توسيع حجم تجارتها الخارجية بحوالي 10 في المائة على أساس سنوي في عام 2012، بنمو متباطئ كثيرا عما كان بعام 2011، وذلك في ظل ما تواجهه البلاد من وضع قاتم في تعزيز الصادرات.

ونقلت وكالة الانباء الصينية /شينخوا/ عن مسؤول بارز في هيئة للتخطيط الاقتصادي قوله في الاجتماع السنوي للاقتصاد الصيني 2011 -2012، ان بلاده وهي اكبر دولة مصدرة في العالم تتوقع المزيد من الصعوبات في التجارة الخارجية وان وضع الصادرات قاتم في عام 2012 خاصة في النصف الاول من العام، موضحا انها ستعاني من ضعف الطلب الخارجي وتزايد المنافسة والنزاعات التجارية وتقدير قيمة اليوان وارتفاع التكاليف على المؤسسات المحلية.

وأوضح ان التجارة تباطأت خلال الاشهر القليلة الماضية، مشيرة إلى أنه مقارنة بشهر يناير 2011، انخفض نمو الصادرات على اساس سنوي في شهر ديسمبر 24.2 نقطة مئوية الى 13.4 في المائة، وتراجع نمو الواردات بواقع 39.8 نقطة مئوية الى 11.8 في المائة، مقترحا العمل على استقرار نمو الصادرات من خلال تحسين خصم الضريبة وسياسات التأمين وتقديم المزيد من الدعم المالي للشركات التجارية الصغيرة.

واشار المسئول الصيني إلى انه ينبغي تطوير المنتجات المالية لمساعدة المصدرين على التحوط ضد تقلبات سعر الصرف, في حين يجب ان تبقى قيمة اليوان مستقرة، وقال انه يجب تشجيع المزيد من استخدام اليوان في التسوية التجارية عبر الحدود, مشيرا الى انه على الحكومة تخفيض تعريفات الواردات على بعض منتجات الطاقة والمواد الخام والتكنولوجيات المتقدمة والمكونات الرئيسية لتعزيز الواردات.

كما حذر من انه بامكان الصين مواجهة المزيد من معوقات التجارة التي تتخذ اشكال المعايير الصارمة على التكنولوجيا والمرتبات وحماية البيئة وحقوق الملكية الفكرية.