بكين: اعتبرت الصحف الصينية الرسمية الصادرة الثلاثاء ان الاتفاق الاميركي حول الدين الذي ينتظر إقراره في مجلس الشيوخ يتضمن مخاطر يمكن ان تزعزع الاستقرار اذ لم يقدم حلولا للعديد من المشاكل.واعتبرت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي quot;حتى ولو كانت الولايات المتحدة تفادت بشكل اساسي عدم التسديد الا ان مشاكل دينها السيادي لا تزال من دون حلquot;.

وتابعت الصحيفة ان quot;هذه المشاكل تم تأجيلها فقط والتوجه هو نحو تفاقمها. وهذا الامر يلقي بظلاله على انتعاش الاقتصاد الاميركي وينطوي على مخاطر ومخاوف اكبر بالنسبة الى الاقتصاد العالميquot;.واعتبرت وكالة الصين الجديدة ان الولايات المتحدة تظل quot;اقتصادا مديوناquot; ومخاطر عجزها عن التسديد لا تزال تلوح على المدى البعيد.

وينص الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس باراك اوباما والكونغرس مساء الاحد بعد مفاوضات شاقة، على رفع سقف الدين ب2100 مليار دولار على الاقل ليبلغ 14300 مليار، مع تخفيض النفقات بمقدار 2500 مليار على مرحلتين.وانتقد التلفزيون الصيني من جهته الاثنين الاتفاق الاميركي اذ اعتبر انه quot;يثير ضجة اعلاميةquot; اكثر مما هو اتفاق quot;على الجوهرquot;.

واوردت قناة quot;سي سي تي فيquot; ان quot;الامر استعراض سياسي يثير ضجة اعلامية اكثر مما هو اتفاق على الجوهرquot;. وتعتبر الصين من اكبر دائني الولايات المتحدة ووصلت قيمة سندات الخزينة الاميركية التي تملكها في ايار/مايو 2011 الى 1160 مليار دولار، بحسب ارقام واشنطن. وكانت وسائل الاعلام الرسمية الصينية حذرت الاسبوع الماضي من ان التوتر حول موضوع الدين يمكن ان يؤدي الى تراجع قيمة الدولار ويزيد التضخم العالمي ويغرق العالم في الركود.

واقر مجلس النواب الاميركي الاثنين التسوية حول الدين التي تم التوصل اليها مساء الاحد بين البيت الابيض وقادة الحزبين الرئيسين في الكونغرس، الا انه ما زال يتعين ان يصادق مجلس الشيوخ على النص الثلاثاء.