القاهرة: تجري وزارة الطيران المدني ممثلة في الشركة المصرية للمطارات دراسات لتمويل إنشاء المبنى الثالث للركاب في مطار شرم الشيخ الدولي بتكلفة استثمارية تتعدى 2 مليار جنيه (333 مليون دولار أميركي تقريبًا) وذلك بالتعاون مع مؤسسات تمويل دولية، أبرزها البنك الدولي.

قال جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات quot;إنه في ضوء الدراسات الجارية سيتم تحديد نسبة المكون الأجنبي والمحلي من التمويل والبنوك التي يتم الاقتراض منها، وإن شركة برونتك الإسبانية انتهت من تصميمات المبنى الجديدquot;.

وأضاف في مكالمة هاتفية لوكالة quot;الأناضولquot; للأنباء اليوم: quot;إنه بمجرد الانتهاء من الدراسات التمويلية سيتم عمل مناقصة عامة لاختيار الشركة المنفذة للمشروع الذي يعد الأكبر في منظومة تطوير المطارات المصرية، حيث يستوعب سنويًا 10 مليون راكب ليصل إجمالي الطاقة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ إلى 18 مليون راكب سنويًاquot;.

يذكر أن مطار شرم الشيخ الدولي هو مطار دولي يبعد عن شرم الشيخ بمسافة 23 كم، وكان يعرف سابقاً باسم مطار العفيرة الدولي، وهو من المطارات السياحية العملاقة، وفيه مبنيان للركاب، تبلغ سعة مبنى الركاب الأول حوالى 1800 راكب/ساعة، وهو بمساحة 10330 م2، بينما تبلغ المساحة الإجمالية لمبنى الركاب الجديد حوالى 44000 متر مسطح يتسع 2500 راكب/ساعة.

وتسلمت الهيئة المصرية للطيران المدني (وزارة الطيران المدني حالياً) مطار شرم الشيخ الدولي بعد استرجاع باقي الأراضي المحتلة من سيناء، وذلك في أبريل/نيسان 1982 لإدارته مدنياً، وقد كان فيه مبنى بسيط سابق التجهيز مقسم إلى صالة للسفر وأخرى للوصول، وتستوعب كل منها 150 راكب / ساعة، وإقامة ترماك يتسع 4 طائرات متوسطة.

وكانت الحكومة المصرية قد أبرمت عقد تمويل مع البنك الدولى قبل أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وذلك للمساهمة في مشروع تطوير وتوسعة مبنى الركاب الثاني في مطار القاهرة الدولي بقرض يبلغ 280 مليون دولار من إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروع البالغة 400 مليون دولار.

كما سبق لمصر أن اقترضت من البنك الدولي لتمويل مشروع إنشاء مبنى الركاب الثالث في مطار القاهرة البالغة تكلفته الاستثمارية 350 مليون دولار، 70% من البنك الدولي، و30% من البنوك المحلية العاملة في السوق المصرية، ويستوعب المبنى عدد 23 طائرة في وقت واحد من الطرازات الكبيرة.

ويصل عدد المطارت المصرية إلى 23 مطار إقليمي ومحلي بخلاف مطار القاهرة الدولي، الذي يضم ثلاثة مباني للركاب.