واشنطن: أعلنت الخارجية الأميركية الاثنين، أنها ستتعاون مع الكونجرس للإفراج عن مساعدة اقتصادية لمصر قدرها 450 مليون دولار كانت نائبة جمهورية نجحت فى تجميدها الجمعة.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند quot;سنعمل بالطبع مع الكونغرس فى الأيام والأسابيع المقبلة لشرح سبب اعتبارنا هذا المال ضروريًا، فى وقت يبلغ العجز فى ميزانية مصر نحو 12 مليار دولارquot;.

والجمعة، جمدت النائبة الجمهورية كاى جرانجر 450 مليون دولار موجهة لمصر فى إجراء يتماشى مع صلاحياتها الدستورية، مشيرة إلى أن هذه المساعدة quot;تأتى فى وقت لم تكن العلاقات الأمريكية - المصرية موضع مراقبة دقيقة وبشكل مبرر تماما كما هى اليومquot;.وأوضحت نولاند أن مبلغ الـ450 مليون دولار هذا يندرج فى سياق خفض بقيمة مليار دولار لديون مصر تجاه الولايات المتحدة تتفاوض واشنطن والقاهرة فى شانه منذ أشهر.ونفت حكومتا البلدين قبل عشرة أيام، مقالا نشرته صحيفة واشنطن بوست يؤكد أن هذه المحادثات تم تعليقها بسبب أعمال العنف ضد المصالح الأمريكية فى القاهرة فى سبتمبر.

وطلبت مصر، التى تعانى أزمة اقتصادية، نهاية أغسطس قرضًا بقيمة 4,8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى وتفاوض واشنطن على هذا الخفض لديونها، وهو عهد قطعه الرئيس باراك أوباما فى مايو 2011.وبعد 18 شهرًا على سقوط نظام حسنى مبارك المؤيد للغرب، لا تزال مصر فى المرتبة الثانية عالميًا لجهة قيمة المساعدات الأمريكية التى تتلقاها (بعد إسرائيل) مع 1,5 مليار دولار سنويًا يعود جلها لصالح الجيش.إلا أن خبراء يؤكدون أن التظاهرات الأخيرة ضد الولايات المتحدة قد تعقد العلاقات بين واشنطن ومصر التى يترأسها محمد مرسى المنبثق من التيار الإسلامى.