وصل المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي ورئيس بنك بنكيا السابق رودريغو راتو الخميس إلى محكمة مدريد للاستماع إلى قاض مكلف التحقيق حول شكوى ضد هذا البنك، الذي يمثل في إسبانيا رمزًا للطفرة العقارية.


مدريد: رودريغو راتو، الذي وصل سرًا على متن سيارة، استقبله عشرات المتظاهرين وسط هتافات quot;أين أموالنا؟quot;، وquot;سارقquot;، وquot;راتو، إلى السجنquot;.

بعض المتظاهرين، الذين يملكون مساهمات تفضيلية في بنكيا وأسهمًا متعثرة تراجعت قيمتها بشكل كبير بعد إنقاذ المصرف، يتهمون البنك بأنه قدم إليهم هذه الأسهم على أنها إيداعات آمنة.

اشترت كليمانس كوهين (40 عامًا) أسهمًا أثناء بدء التداول بأسهم بنكيا في البورصة في تموز/يوليو 2011. وأوضحت quot;لقد خدعوني عندما عرضوا عليّ أسهمًا في حين كانوا يعرفون الوضع وحجم الفجوةquot;. وتقدر قيمة سهم بنكيا، الذي أدرج في البورصة، بـ3.75 يورو، قسمت بأكثر من خمس مرات في غضون عام ونصف عام.

والبنك، الذي جرى تأميمه في أيار/مايو، استفاد من خطة إنقاذ تاريخية بقيمة 23.5 مليار يورو، الأمر الذي سرّع في تقديم إسبانيا في حزيران/يونيو طلب مساعدة أوسع من منطقة اليورو لتعويم قطاعها المصرفي بقيمة 100 مليار يورو كحد أقصى.

وأعلن القضاء في الرابع من تموز/يوليو بدء إجراء قضائي ضد بنكيا والشركة الأم بي إف إيه ورودريغو راتو و32 مسؤولاً آخرين في البنك، الذي أنشىء في نهاية 2010، نتيجة دمج سبعة صناديق إدخار، تمر بصعوبات مالية، وبينها الصندوق الأقدم كايا مدريد.

وكانت محكمة مكافحة الفساد فتحت تحقيقًا أوليًا حول عمليات احتيال محتملة، ارتكبت أثناء إنشاء بنكيا وإدراج أسهمه في البورصة.