الجزائر: نفى وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، إسناد مشروع التنقيب عن النفط في البحر لشركة فرنسية، عكس ما صرّح به رئيس شركة النفط الحكومية (سوناطراك) عبد الحميد زرقين.ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية امس الأربعاء عن يوسفي قوله خلال الزيارة التي قام بها إلى ولاية تيزي وزو شمال شرق البلاد أمس الاول إن 'المشروع لا يزال قيد الدراسة الجيوفيزيائية والجيوتقنية'.وكان زرقين قال أمس الاول إن الشركة الفرنسية العامة للجيوفيزياء (فيريتاس)، ستقوم بحفر أول بئر بنفطي للاستكشاف في عرض السواحل الجزائرية. وأضاف زرقين خلال زيارته لولاية تيارت شمال غرب الجزائر أن سوناطراكوقّعت عقداً مع (فيريتاس) الأحد الماضي يتعلق بحفر أول بئر في عرض البحر وستقوم الشركة من جهة بدراسات زلزالية للمنطقة البحرية الجزائرية.


وكانت سوناطراك أعلنت في وقت سابق أن البدء بالتنقيب عن النفط في البحر سيكون في العام 2014.وقد كشف محمد سعيد مالة، مدير الجهة الشمالية لقسم الإستكشاف في سوناطراك، أن التنقيب سيكون على مساحة 3 آلاف كيلومتر مربع بين ولايتي بجاية (250 كلم شمال شرق العاصمة الجزائرية) وولاية عنابة (500 كيلومترا شمال شرق) وعلى مساحة ألفي كيلومتر مربع بين منطقة تنس (150 كلم شمال غرب) وولاية مستغانم (340 كلم شمال غرب).وقال إن المناطق التي تتوقع سوناطراك وجود محروقات بها تقع على عمق 2000 إلى 2500 متر تحت سطح البحر، مشيرا إلى أن عملية تنقيب واحدة ستكلف 100 مليون دولار أميركي.


وتستهلك الجزائر ما يعادل 40 مليون طن من البترول سنوياً، مع ارتفاع نسبة استهلاك الكهرباء إلى ما بين 14 و18' سنوياً.وتنتج الجزائر حالياً 1.45 مليون برميل يومياً من النفط، و152 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي، وتصنف (سوناطراك) في المركز 12 عالمياً والأول إفريقياً.