باريس:حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الاثنين اليونان من أن الوقت أمامها ينفد وعلى قادتها السياسيين قبول شروط المقرضين الدوليين للحصول على حزمة قروض الإنقاذ الثانية. وفي قمتهما السابعة منذ تموز/يوليو الماضي التي تهدف إلى إظهار دعم ميركل لساركوزي في حملته الانتخابية الحالية، تعهد الزعيمان بدعم المعارضة في سورية. وفيما يتعلق باليونان استخدمت ميركل وساركوزي لهجة واضحة تماما في التحذير. وقالت المستشارة الالمانية إن اليونان لن تحصل على أي قروض إنقاذ جديدة إذا'لم تلتزم بشروط الترويكا الدولية التي تضم صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي.


يذكر أن اليونان تطلب حزمة قروض بقيمة 130 مليار يورو (171 مليار دولار) حيث تحتاج الحصول على الشريحة الأولى منها الشهر المقبل حتى لا تعلن عجزها عن سداد سندات يحين أجل سدادها بقيمة 14.5 مليار يورو. وقالت ميركل 'الوقت عامل جوهري' في الوقت الذي يكافح فيه رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس من أجل إقناع قادة الأحزاب السياسية الرئيسية المشاركة في حكومته الائتلافية من أجل قبول شروط المانحين الدوليين. أما ساركوزي فقد طالب اليونان باحترام تعهداتها الإصلاحية أمام الترويكا الدولية. واقترح الزعيمان وضع حساب مختلف لسداد فوائد الديون اليونانية. وقال ساركوزي 'نحن (ساركوزي وميركل) لا نتخيل ترك اليونان تشهر إفلاسها'.