واشنطن:من المتوقع أن يتضمن مشروع الموازنة الاميركية للعام المالي المقبل زيادة الضرائب على الأغنياء وزيادة الإنفاق على المجالات التي تساعد في توفير المزيد من الوظائف الجديدة. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية عن مسؤولين لم تحدد هويتهم ووصفتهم بأنهم مطلعون على مشروع الموازنة القول إن إجمالي الإنفاق العام في موازنة 2013 يبلغ 3.8 تريليون (3800 مليار) دولار.


ستركز الموازنة على الأولويات التي تتصدر البرنامج الانتخابي للرئيس أوباما الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في تشرين ثاني/نوفمبر المقبل. ويسعى أوباما إلى خفض معدل البطالة وزيادة معدلات الضرائب على الأثرياء الذين لا يقل دخل الأسرة منهم عن مليون دولار سنويا بحيث تصل الضرائب المفروضة عليهم إلى 30' على الأقل. ووفقا لتوقعات البيت الأبيض فإن الموازنة تسعى إلى خفض العجز المالي للخزانة الأمريكية بمقدار 1.5 تريليون دولار. كما يسعى أوباما إلى إنهاء التخفيضات الضريبية التي كان الرئيس السابق جورج بوش قد منحها للأسر التي يزيد دخلها السنوي عن 250 ألف دولار وتحويل عائداتها إلى تمويل برامج التعليم ومشروعات البنية الأساسية.


يأتي ذلك فيما تعرض أوباما لانتقادات حادة أمس الأحد بسبب وصول عجز الميزانية المتوقع خلال العام المالي الحالي إلى 1.22 تريليون دولار وخلال العام المالي المقبل إلى 901 مليار دولار. ووفقا لهذه التقديرات فإن أوباما فشل في الوفاء بتعهداته السابقة وهي خفض عجز الميزانية الأمريكية بمقدار النصف خلال فترة رئاسته الأولى التي تنتهي بنهاية العام الحالي تقريبا. كان أوباما قد أشار إلى أن خططه للإنفاق خلال العام المالي الذي يبدأ أول تشرين أول/أكتوبر المقبل سوف تستند إلى مقترحاته السابقة، والتي تتعارض مع مقترحات منافسيه المحتملين في انتخابات الرئاسة الأمريكية حيث يسعى أوباما إلى زيادة الضرائب على الأثرياء مع زيادة الإنفاق الحكومي على برامج توفير وظائف جديدة وإنعاش الاقتصاد. ونقلت وكالة بلومبرغ عن روي مايرز المحلل الاقتصادي في مكتب الموازنة التابع للكونغرس سابقا إن مشروع الموازنة الجديد سيكون 'وثيقة سياسية بنسبة 99.7'' في إشارة إلى تأثير معركة انتخابات الرئاسة على إدارة أوباما أثناء إعداد مشروع الموازنةgt;