باريس: أعلن مصرف (سوسيتيه جنرال) ثاني أكبر البنوك في فرنسا عن تراجع حاد لأرباحه في الربع الاخير من العام الماضي بنسبة 89 % نتيجة تكبده خسائر ضخمة في القطاع الاستثماري وتداعيات أزمة الديون اليونانية.

وقال المصرف في بيان إن صافي الدخل في الربع الأخير من عام 2010 تراجع إلى مئة مليون يورو (130 مليون دولار) مقابل 874 مليون يورو في الفترة نفسها من العام 2010، عازيًا هذا الانهيار في أرباحه إلى ضعف أنشطة البنك الاستثمارية وشطب المزيد من مستحقاته من الديون السيادية اليونانية.

وأوضح البيان أن أرباح البنك للعام بكامله هوت بنسبة 39 % لتصل إلى 2.4 مليار يورو، بعدما خفض قيمة محفظة ما لديه ومن ديون يونانية بنسبة 75 %، إضافة إلى قيام بتعزيز رأسماله لتلبية النسبة الجديدة لرأس المال الممتاز التي حددتها أوروبا.

وذكر أن قسم الشركات والأنشطة المصرفية الاستثمارية تكبدت خسارة فصلية صافية قدرها 482 مليون يورو، وتراجعت إيرادات القسم بواقع الثلثين بسبب تراجع قيمة أصول عالية المخاطر بسبب الأزمة المالية في عام 2008 وتداعيات أزمة ديون منطقة اليورو على الأسواق المالية.

وكانت وكالة quot;ستاندرد آند بورزquot; للتصنيف الائتماني خفضت في كانون الثاني/يناير الماضي تصنيف بنوك quot;سوسيتيه جنرالquot; و quot;كريدي أغريكولquot; وquot;الشعبيquot;، التي تعدّ من أكبر المصارف الفرنسية وصندوق الإدخار الفرنسي وصندوق الودائع الذراع المالي للحكومة الفرنسية.