جوبا: قالت دولة جنوب السودان التي لم تعد تصدر نفطها بسبب خلاف مع السودان حول رسوم العبور عبر الانابيب السودانية، الاربعاء انها تدرس عدة حلول بديلة مثل نقل الخام بالشاحنات او السفن لآلاف الكيلومترات.

وورثت دولة جنوب السودان لدى استقلالها في تموز/يوليو ثلاثة ارباع انتاج الخام في السودان قبل الانفصال، اي نحو 350 الف برميل يوميا، لكنها تظل مرتهنة الى انابيب نقل الخام الواقعة في السودان للتمكن من تصديره.

واثر خلاف حول بدلات عبور النفط الخام، قررت سلطات الخرطوم اقتطاع الرسوم من الخام الذي يعبر اراضيها الامر الذي اثار غضب جوبا التي قررت وقف انتاج النفط.

واستؤنفت المفاوضات بين الجانبين الاربعاء في اديس ابابا حول هذا الموضوع الذي يشكل احد اسباب توتر شديد بين البلدين يخشى ان يؤدي الى نزاع جديد.

وقال وزير النفط والمناجم في جنوب السودان ستيفن ديو داو الاربعاء quot;نحن ندرس امكانية تصدير النفط بالشاحنات انطلاقا من الحقول النفطية الى جيبوتيquot;، مشيرا الى طرق اخرى ممكنة باتجاه مومباسا (كينيا) مع امكانية العبور باوغندا.

وجنوب السودان التي يبلغ حجمها حجم فرنسا، لا تملك الا مئة كلم من الطرقات المعبدة. واعترف الوزير انه سيكون من الضروري شق شبكة من الطرقات قبل تنفيذ مثل هذا المشروع الذي تواجهه العديد من العقبات الاخرى.

فهناك اكثر من الف كلم، بينها قسم مكون من مناطق مستنقعات يسيطر عليها متمردون، تفصل حقول النفط في جنوب السودان عن جيبوتي عند مدخل البحر الاحمر، ويتطلب هذا الخيار عبور مجمل الاراضي الاثيوبية.

ويتطلب الوصول من جنوب السودان الى الساحل الكيني برا زهاء اسبوع ويحتاج نقل مجرد جزء من الانتاج النفطي الجنوب سوداني آلاف الشاحنات.

ولاختصار الطرق البرية يمكن بحسب الوزير quot;استخدام عبارات على النيل او حفر خط انابيب موقت فيه باتجاه جوبا او نبني ميناء جديداquot;، مستبعدا انتقادات اشارت الى الطابع غير الواقعي لهذه المشاريع، وقال quot;انها مجرد افكارquot;.

ووقعت جوبا في الاونة الاخيرة اتفاقات لمد خطي انابيب، واحد باتجاه جيبوتي والثاني باتجاه الساحل الكيني.