واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة اليوم أنها سترفع قضية تجارية جديدة ضد الصين تتعلق بالمعادن النادرة التي تستخدمها شركات التصنيع الأميركية في إنتاج تكنولوجيا متطورة مثل البطاريات المتطورة التي تدخل في صناعة السيارات الهجينة والهواتف النقالة.

جاء ذلك على لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحافي من البيت الأبيض مضيفا أن اليابان وبعض الدول الأوروبية ستنضم الى الولايات المتحدة في رفع القضية.

وأضاف quot;نريد أن تتمكن شركاتنا من تصنيع تلك المنتجات في أميركا.. ولكن حتى يتسنى لنا القيام بذلك فان المصنعين الأميركيين بحاجة الى الحصول على تلك المواد النادرة التي توردها الصينquot;.

ولفت الى أنه في حال استجابت الصين للعمل بقواعد السوق وتوفير تلك المواد فلن يكون لدى الولايات المتحدة أي اعتراض مستطردا quot;الا أن سياساتها (الصين) تحول دون ذلك وتتعارض مع كافة القواعد التي وافقت عليها الصين من قبلquot;.

وأكد أوباما الذي يواجه منافسة صعبة لاعادة انتخابه هذا العام ويولي قضيتي البطالة والاقتصاد صدارة حملته الانتخابية أن بلاده quot;ليست دولة قائمة على الاستهلاك فهي بحاجة للعودة للقيام بما برعت فيه دائما بانتاج وبيع منتجاتها في جميع أنحاء العالم والتي تحمل شعارا نفخر به جميعا وهو quot;صنع في أميركاquot;.

ولفت الى أن ذلك quot;هو السبيل لخلق وظائف جيدة والطريق نحو اقتصاد بني ليدومquot;.

من جانبها أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان اليوم أنها طلبت رسميا اجراء مشاورات لتسوية النزاع مع الصين في منظمة التجارة العالمية.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون التجارة كاريل دي غوشت ان quot;القيود التي تفرضها الصين على المعادن النادرة وغيرها من المنتجات تنتهك قواعد التجارة الدولية ويجب الغاؤها لما تنطوي عليه من أضرار للمنتجين والمستهلكين في الاتحاد الأوروبي ومختلف أنحاء العالمquot;.

وتفرض الصين مجموعة من القيود على التصدير فضلا عن حصص ورسوم ومتطلبات أخرى تحد من حصول الشركات خارج الصين على تلك المواد.