طهران:نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله امس الثلاثاء إن إيران تملك سيولة نقدية كافية للصمود في وجه حظر شامل على صادراتها النفطية لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات وذلك قبل أيام قليلة من استئناف محادثات مع القوى الدولية بشأن برنامج طهران النووي.وسيفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على استيراد النفط الإيراني بدءا من تموز/يوليو بعد عقوبات مماثلة فرضتها الولايات المتحدة لإجبار إيران على التخلي عن تخصيب اليورانيوم.ونقل تقرير لوكالة فارس للأنباء امس عن أحمدي نجاد قوله خلال زيارة إلى محافظة هرمزجان 'إن احتياطاتنا من الذهب والعملات الأجنبية لا مثيل لها في التاريخ.. لدينا احتياطات من العملات الأجنبية تمكننا من ان ندير شؤون البلاد حتى لو لم نتمكن من بيع برميل واحد من النفط طوال سنتين أو ثلاث سنوات'.


وتأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تجبر عقوبات الطاقة والقطاع المالي إيران على التخلي عن تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية بينما تقول إيران إن أغراضه سلمية.وقالت وكالة الطاقة الدولية في الآونة الأخيرة إن العقوبات واسعة النطاق ضد إيران قد تخفض صادراتها النفطية بنحو مليون برميل يوميا أو 40 بالمئة بدءا من منتصف العام.وكانت بعض الدول الأوروبية ومنها اليونان واسبانيا وايطاليا من كبار مشتري النفط الإيراني وهم يبذلون جهودا حثيثة لإيجاد إمدادات بديلة قبل بدء سريان الحظر.وقالت وكالة فارس إن أحمدي نجاد اتهم الدول الغربية بأنها لا ترغب إلا في النهب. وقال إن 'كل من يريد المس بحقوق الشعب الإيراني سنوقفه عند حده ونوجه إليه صفعة تجعله عاجزا عن سلوك الطريق للعودة إلى منزله'. وأضاف أن الشعب الإيراني يرفض المعادلات الظالمة في المنطقة التي تسمح 'لدول الاستكبار بنهب ثروات الشعوب والاعتداء عليها'.على صعيد آخر اوقفت ايران صادراتها النفطية الى اسبانيا بحسب ما نقل تلفزيون العالم وتلفزيون برس الايرانيان عن مصادر لم يكشفا عنها. وقال تلفزيون العالم الذي يبث باللغة العربية ان 'صادرات النفط الى اسبانيا اوقفت'. وفي حال تاكيد هذه الانباء فان وقف النفط عن اسبانيا يوسع الخطوة الاستباقية التي تقوم بها ايران بوقف مبيعات النفط لدول الاتحاد الاوروبي التي ستبدأ تطبيق حظر على استيراد النفط من ايران في الاول من تموز/يوليو.


وفي شباط/فبراير اعلنت ايران وقف جميع صادراتها من النفط الى بريطانيا وفرنسا في خطوة رمزية نظرا لان هاتين الدولتين لا تستوردان الكثير من النفط الايراني. ولكن اسبانيا استوردت من ايران نحو 12 بالمئة من نفطها الخام، او نحو 160 الف برميل يوميا، طبقا لوكالة الطاقة الدولية. وقال تلفزيون العالم ان ايران تدرس كذلك في وقف صادراتها النفطية الى كل من المانيا وايطاليا. من جهة ثانية أعلن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي امس أن طهران بصدد وقف بيع النفط الخام إلى عدد من المصافي الأوروبية خلال الأيام القادمة. وقال قاسمي في تصريح أوردته وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن بلاده أوقفت بيع النفط الخام إلى مصفاتين باليونان. وذكر أن إيران 'قطعت حاليا بيع نفطها الخام إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى' مضيفا أن ستقطع خلال الأيام القليلة القادمة بيع نفطها الخام لعدد آخر من مصافي النفط في أوروبا. وبينما لم يوضح قاسمي أسباب وقف بيع النفط الخام للمصافتين اليونانيتين، أكد أن إيران لا تشعر بالقلق بسبب الحظر النفطي الأوروبي. وأشار التقرير إلى أن تأخر اليونانيين في تسديد مبالغ النفط المستورد من إيران أدى إلى أن توقف صادراتها من النفط الخام إلى اليونان مطلع العام الإيراني الجديد الذي بدأ في 20 آذار/مارس.