بالنسبة لايران كما للاكوادور, يوم ال21 من الشهر الماضي كان يوما مشهودا له، فخلال لقاء مهم بين وزيري النفط الايراني ونظيره الاكوادوري الذين ترأسا لجنة تعاون للبلدين، تم توقيع مذكرة اتفاق بالاحرف الاولى للتعاون في مجال استخراج النفط في الاكوادور. وتقول مصادر اكوادورية مطلعة ان هذا الاتفاق هو لتحقيق جزء من الهدف لدى البلدين من اجل بناء العلاقات الثنائية وتعميقها ورفعها الى اعلى مستوى.


سان خوسيه: إلى جانب التعاون في مجال النفط, المذكرة تتضمن ايضا تأهيل خبراء ايرانيين للعاملين والموظفين في قطاع استخراج النفط في الاكوادور، وتأهيل مجموعات خاصة كي تتوفر لديها الكفاءة المهنية لاصلاح الاعطال في مصافي النفط وتحسين عملهم. كما ستبنى مصفاة لتكرير النفط في الاكوادور بمشاركة فنزويلا ايضا.

يذكران الاكوادور، الدولة العضو في منظمة الاوبيك، تستخدم النفط لانتاج الطاقة وفي قطاع الصناعة وتوفير الوقود للمواصلات والنقل الداخلي والخارجي. ويعتبر النفط بالنسبة لها عنصرا مهما في قطاع الصناعات الكيمائية، فهو يدخل في صنع المواد الاصطناعية التي تدخل بدورها في صناعة الكثير من المعدات وغيرها. ولقد وصل انتاج الاكوادور من النفط ما بين عامي 2000 و2009 الى حوالي 242 مليار برميل، لذا هناك تواجد كثيف لشركات الوقود عالمية مثل شركة بي بي البريطانية.

ومذكرة اتفاق هذه ليست اول تعاون بين ايران والاكوادور، ففي مطلع شهر آب ( اغسطس) الماضي وخلال منتدى اقتصادي في العاصمة الاكوادوربية كيوتو ودام يومين، وقع رئيسا اللجنة الاقتصادية الايرانية الاكوادورية العديد من العقود للعمل المشترك في مجالي الصحة والجمارك، ما يعني اقامة تعاون في هذين المجالين وتعميقه ويشمل قطاع التصدير والبحوث العلمية والطبية.

واكد رئيس اللجنة الاكوادورية خوسيه بايورا على ان البلدين يسعيا الى تعميق التعاون المشترك وتبادل الخبرات في القطاعات الصناعية المختلفة، وخاصة في قطاع الصناعة الزراعية وتخطيط المدن والثقافة والتعليم والتدريب والطاقة والبحوث على مختلف الاصعدة. كما ذكّر بان حجم التبادل التجاري بين بلاده وايران لم يتعد عام 2007 ال14 الف دولار لكنه يقدر اليوم بعشرات الملايين. وتريد الاكوادر البدء بسرعة بالمشاريع التي وقعت عليها مع ايران، لذا سوف ترسل مبعوثا خاصا الى طهران من اجل التعجيل بانجاز اخر الاجراءات اللازمة.