القاهرة: خسرت البورصة المصرية نحو 10 مليارات جنيه خلال شهر أبريل / نيسان 2012 متأثرة بالأحداث السياسية المتلاحقة التي شهدتها مصر على مدار الشهر والتي بدأت بإعلان المهندس خيرت الشاطر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين ترشحه للرئاسة أعقبه ترشح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق, ما أثار مخاوف كبيرة بين المستثمرين من تداعيات الصراع الرئاسي بين جبهتي الإخوان وفلول النظام السابق والذي قد ينعكس بدوره على الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.

وجاء قراراللجنة العليا للانتخابات باستبعاد الشاطر وسليمان لتهدئة السوق ومساعدتها في التعافي مرة آخرى، إلا أن الحكم ببطلان اللجنة التأسيسية للدستور وإعلان الحكومة الجزائرية تغريم شركة أوراسكوم -الجزائر quot;جيزيquot; مبلغ 3ر1 مليار جنيه، فضلا عن أنها قد تتراجع عن صفقة شراء quot;جيزيquot; عاد بالسوق للهبوط من جديد، قبل أن تأتي الأنباء السارة بخصوص صفقة بيع quot;موبينيلquot; لتقلص من خسائر البورصة والتي تجاوزت أيضا تداعيات الأزمة مع السعودية في نهاية الشهر.وذكر التقرير الشهري للبورصة المصرية نسخة منه أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة بلغ بنهاية أبريل الماضي 352.5 مليار جنيه مقارنة مع 362.5مليار في نهاية مارس الماضي.

وسجلت المؤشرات الرئيسية والثانوية للبورصة تراجعات جماعية خلال أبريل، ليفقد مؤشرها الرئيسي quot;إيجي إكس 30 quot;ما نسبته 1.4% مسجلا 4945 نقطة، فيما كان التراجع أكبر حدة على صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة quot;إيجي إكس 70 quot; الذي خسر نحو 4.5 % من قيمته خلال الشهر ليبلغ 433 نقطة.وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الشهر نحو 12 مليار جنيه بعد تداول نحو 1935 مليون ورقة منفذة على 394 ألف عملية وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 15.4مليار جنيه وكمية تداول بلغت 3071 مليون ورقة منفذة على 648 ألف عملية خلال أبريل.

واستحوذت سوق الأسهم على 63.23% من إجمالي قيمة التداول بالسوق الرئيسية، في حين مثلت قيمة التداول في سوق السندات نحو 36.77 خلال الشهر.ولفت التقرير إلى أن تعاملات المستثمرين المصريين شكلت نسبة 77.77 % من إجمالي تعاملات السوق خلال أبريل الماضي، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 16.79% والعرب على 5.44%، وذلك بعد استبعاد الصفقات , وسجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 38. 793 مليون جنيه خلال الشهر، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 150 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.

جدير بالذكر أن تعاملات المستثمرين الأجانب غير العرب سجلت منذ مطلع عام 2011 صافي بيع قدره 1.6 مليار جنيه، فيما سجل العرب صافي شراء قدره 6. 325 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.وأوضح تقرير شهر أبريل الماضي للبورصة المصرية أن المؤسسات استحوذت على 62.34 % من المعاملات في البورصة، فيما كانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 37.66%، وقد سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 221.65 مليون جنيه خلال الشهر، وذلك بعد استبعاد الصفقات.