القاهرة: وافقت هيئة التنمية الصناعية في مصر على إقامة مصفاتين لتكرير البترول في منطقة شمال غربي خليج السويس باستثمارات أجنبية تصل إلى 3 مليارات يورو لمواجهة النقص في البنزين والسولار.وقال اللواء إسماعيل النجدي رئيس الهيئة، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري- التركي هنا اليوم، إن المشروعات الصناعية تواجه حاليا عقبة توليد الطاقة اللازمة لها، وأن الوقت قد حان للبحث عن بدائل جديدة لتوليد الطاقة، مشيرا إلى أن مصر مقبلة على أزمة طاقة خلال السنوات العشر المقبلة.


وأوضح النجدي أن هيئة التنمية الصناعية تلقت 3 عروض لتوليد الطاقة الشمسية كان آخرها يوم لسبت تقدم به مستثمر سعودي، مشيرا إلى أن هذا العرض يحمل quot;ميزة نسبيةquot;، حيث لا يسعى إلى توليد الطاقة الشمسية فحسب، بل وتحلية مياه البحر أيضا.وأشار النجدي إلي أن هناك نحو 11 مشروعا سيتم إنشاؤها للعمل في قطاع الطاقة البديلة من خلال الطاقة الشمسية وتحلية المياه، منها مشروع مقدم من أحد المستثمرين السعوديين لتوليد الطاقة الشمسية بتكنولوجيا حديثة ستكون مصر ثاني دولة تستخدم تلك التكنولوجيا بعد ماليزيا بإجمالى استثمارات تبلغ 3ر2 مليار جنيه، موضحا أن الهيئة تلقت عروضا استثمارية كثيرة من مستثمرين أجانب في قطاعات الطاقة وتكرير البترول والبتروكيماويات تقدر بالمليارات، إلا أن هذه العروض تنتظر تحقيق الاستقرار الأمنى.


ولفت إلى أن مشكلة المياه تعد أيضا واحدة من المشكلات التي بدأت تلقي بظلالها على مصر بعد أن وصل نصيب الفرد من المياه العذبة إلى 700 متر مكعب سنويا بدلا من 2000 متر مكعب سنويا طبقا للمقاييس العالمية، مشيرا إلى أن حل مشكلة المياه لا يكمن في التوصل إلى حل مع إثيوبيا فقط، لذلك يتعين البحث عن بدائل أخرى للحصول على المياه العذبة.