بحثت عدد من الشركات الأعضاء والعاملة في مجال توزيع وتجارة تجزئة أجهزة الحاسوب في الأردن، أبرز التحديات والعقبات التي تواجه القطاع.


عمّان: ناقش المشاركون في الاجتماع الذي ترأسه رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الحاسبات، سبل التعاون في إيجاد الحلول العملية لتطوير وتنشيط روافد القطاع ومعالجة العديد من القضايا والصعوبات التي تواجه عمل الشركات الأردنية الصغيرة والمتوسطة لا سيما التشريعية والإشكاليات الجمركية التي باتت بدورها تستنزف موارد القطاع وتثقل من كاهل الشركات وقدرتهم التنافسية.

وأكد المهندس عزام شويحات الجمعية الأردنية للحاسبات شويحات أن الجمعية ستعمل جاهدةً على خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمحافظة على استقرار هذه الشركات وموظفيها، كونها تمثل نسبة كبيرة من الشركات العاملة في القطاع، إلى جانب دورها في تنمية الاقتصاد الوطني.

وشدد ممثلو القطاع على ضرورة معالجة هذه القضايا ومناقشة أبعادها مع مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية وإطلاع الهيئات المعنية للخروج بخطة موضوعية تساعدهم على الخروج من حالة الركود التي يعيشها قطاع التجزئة من جهة وتحافظ على الأمن والاستقرار الوظيفي لما يقارب 70 ألف عامل، من جهة ثانية.

وفي معرض تعليقه، قال المهندس شويحات: quot;نسعى من خلال هذا الاجتماع إلى تعزيز ارتباط شركات الحاسوب والتكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة في المملكة وتثبيت أواصر التعاون بينها، واحترام المهنة وإشراك مختلف الكفاءات والخبرات الأردنية للوصول إلى المستوى المطلوب في قطاع التكنولوجيا، خاصة وأنه يواجه في هذه المرحلة جملة من التحديات والعقبات التي نحاول تجاوزها ووضع الحلول الجذرية لهاquot;.

وأكد المهندس شويحات على أهمية صياغة خطة مستقبلية أكثر شمولاً وموضوعية تهدف إلى دعم دور ومكانة الجمعية على المستوى الداخلي، بدءاً من برامجها الاستثمارية والخدماتية وغيرها من البرامج المخصصة لخدمة أعضائها، مروراً بدورها على الصعيد الخارجي والمتمثل بالتواصل مع مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية وفي مقدمتها التشريعية للإيفاء بالتزاماتها الوطنية والمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والترويج للعمالة الأردنية في دول المنطقة.

ودعا المشاركون إلى تنظيم فعاليات ميدانية وترويجية تهدف إلى تنشيط السوق الأردني، حيث تم الإنفاق على إقامة أول مهرجان للتسوق (العودة الى المدارس) وهو مهرجان متخصص ببيع أجهزة الحاسوب والطابعات والماسحات الضوئية وغيرها من الإكسسوارات والملحقات الشبكية، وذلك في نهاية شهر آب لعام 2012 في معرض عمان الدولي للسيارات.

وفي ختام الاجتماع؛ شكلت الجمعية أربع لجان فرعية تمثّلت بلجنة المعارض والمؤتمرات، لجنة الاستثمار، لجنة العضوية (شركات وأفراد)، ولجنة رابعة تهتم بالتواصل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة والدوائر الحكومية.

ومن الجدير بالذكر، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن يعد من أهم القطاعات الرافدة لخزينة الدولة والداعمة للاقتصاد الوطني، فقد بلغت نسبة مساهمة هذا القطاع بالناتج المحلي الإجمالي لعام 2008 ما نسبته 14,3%، بينما ارتفعت نسبة مساهمته حتى مطلع العام 2012 لتصل إلى 16%.