القاهرة: تدرس مجموعة ناسداك أو إم إكس عرض رسوم تداول مخفضة للشركات المالية التي خسرت أموالاً جراء ما حدث لها في صفقة الطرح العام الأولي لشركة فيسبوك، على حسب ما أوردت اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أناس مطلعين.

وقالت الصحيفة إن تلك التخفيضات تعد جزءً من عدة خيارات تدرسها المجموعة، في الوقت الذي تسعى فيه لدفع أكثر من 13.7 مليون دولار، وهو المبلغ الذي خصصته بالفعل للشركات التي أشارت تقديرات إلى أن خسائرها زادت عن 100 مليون

وستشرع المجموعة في بدء خطة التعويض الخاصة بها اعتباراً من اليوم الأربعاء مع لجنة الأوراق المالية والبورصات. ورأى السماسرة وصناع السوق والمستثمرون الأفراد أن تلك الخطوة ستكون الأولى، كما هو متوقع، في طريق طويل تجاه تعويض الخسائر التي يرجعونها إلى الأعطال الفنية التي أصابت المجموعة.

كما نوهت الصحيفة لأهمية تلك الخطوة بالنسبة لناسداك أو إم إكس، بعد العثرات التي واجهتها أثناء عملية الطرح العام الأولي لفيسبوك، وأثَّرت على علاقاتها في وول ستريت.

وأعقبت ستريت جورنال بلفتها إلى مشاعر الإحباط المتزايدة التي هيمنت على الوسطاء وشركات تصنيع السوق بسبب الوتيرة البطيئة التي تنتهجها مجموعة ناسداك أو إم إكس في التعامل مع مزاعم المستثمرين، وكذلك شعورهم بخيبة أمل حتى الآن بعد معرفتهم قيمة المبلغ الذي صرحت المجموعة بأنها حددته من أجل تعويضهم به.

وقال أحد الوسطاء البارزين quot; ليس لدينا خط رؤية واضح حتى الآن من ناسداكquot;. ومن الجدير ذكره أن أسهم فيسبوك تعثرت بنسبة 32% منذ بدء الطرح العام الأولي، وهو ما جاء ليزيد من حدة الضجيج. كما انخفضت يوم أمس بنسبة 3.8%.

وبموجب قواعد الصرف الحالية، تلتزم ناسداك بدفع 3 مليون دولار شهرياً للسماسرة والتجار الذين تعرضوا لخسائر نتيجة مشكلات أصابت أنظمتها. وتهدف ناسداك كذلك لإضافة مبلغ قدره 10.7 مليون دولار تحصلت عليه يوم الـ 18 من الشهر الماضي.

وأضافت الصحيفة أن أي مبالغ إضافية قد يتحصل عليها السماسرة والتجار، سوف تأتي من خزائن مجموعة ناسداك أو إم إكس، وقد تعوق الأرباح الخاصة بالمجموعة. هذا وقد تعثرت خطة المجموعة لتعويض السماسرة بسبب تساؤلات تنظيمية شائكة تدور حول قدرة المجموعة على تعويض العملاء الذين خسروا أموالاً نتيجة للأعطال التقنية التي حدثت، على حسب ما أفاد في هذا الصدد أناس مطلعون.

وجاءت هذه التساؤلات لتثير مخاوف بين مشغلي البورصة المتنافسين، الحذرين من أي سابقة تنظيمية يمكن أن تحددها ناسداك في هذا الشأن، ومن خطوات أخرى قد تتخذها ناسداك لإصلاح العلاقات مع بعض من أكبر عملائها، وفقاً لأناس مطلعين.