عمان: قال الدكتور فايز الطراونة رئيس وزراء الاردن ان المشكلة الكبيرة التي يعاني منها الاردن هي المشكلة المالية بسبب رئيس وهو أن كل فرضيات قانون الموازنة الذي وضع العام الماضي لم تتحقق ليس بسبب خلل هيكلي أو ضعف استشرافي للحكومة السابقة بل لان الاحداث الاقليمية والدولية اثرت على مجريات العملية الاقتصادية الاردنية كوننا جزء من الاقتصاد الاقليمي والعالمي.
وقال الطراونة وهو المستشار الاقتصادي الاسبق في الحكومة الاردنية في حديث متلفز quot;برنامج 60 دقيقةquot; ونشرته الصحف الاردنية اليوم ان ارتفاعات أسعار النفط وانخفاض حركة النقل بسبب الاحداث في سوريا والضعف السياحي بسبب الاحداث في المنطقة وانخفاض حوالات العاملين في الخارج اوجدت فجوة تمويلية كبيرة فاقت على الاقل 3 اضعاف ما كان متوقعا وكان هدفنا الاساسي في هذه الحكومة هو وقف استنزاف العملات الاجنبية quot; ووصلنا الى 6.3 مليار وهو حد مأمون الى حد ما ولكنه على المشارف واليوم توقف هذا النزيف ووصلنا الى 6.9 مليار دون المنح التي تم التوقيع عليها مع اشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد الطراونة على اننا نستطيع القول اليوم بان الدينار الاردني لا خوف عليه اطلاقا تحت اي ظرف وهو مدعوم بدعامات قوية مكنتنا من الابقاء على التصنيف العالمي للاقتصاد الاردني في وقت دول كثيرة في اوروبا وحتى جنوب شرق اسيا نزل تصنيفها لافتا الى اهمية هذا الامر في عملية الاقتراض من الخارج سواء في الكمية او اسعار الفوائد التي ستفرض عليها.
وقال ان هذا الوضع تحقق بعد ان اقدمنا على برنامج اقتصادي وطني فضلا عن الحصول على الدعم المباشر من المنظمات الدولية التي تؤثر في اندية مثل نادي باريس الذي يتعامل مع مديونية الدول حيث اخذنا موافقة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وايضا كل المؤسسات المهمة في اوروبا وفي العالم فضلا عن الطلب من الاردن مساعدة نفسه اولا في المجال الاقتصادي قبل الحصول على المنح.
واشار الى العجز في الموازنة العامة المقدر بمليار و27 مليون دينار الا انه ومع انقطاع الغاز المصري من 175 مليون متر مكعب الى نحو 30 35 مليونا اضطررنا حتى نبقي على توليد الكهرباء الى استخدام زيت الوقود والسولار المدعومتين مما رفع دعم الكهرباء حسب الاسعار الموجودة بمليار و 150 مليون دينار يضاف لها ارتفاع اسعار النفط حيث ان كل دولار في اسعار النفط فوق ال 95 دولار للبرميل وهو حد الدعم للمشتقات يعكس 40 مليون دولار على الخزينة عجزا. وقال الطراونة ان الحكومة ابقت الدعم على البنزين 90 والسولار والكاز واسطوانة الغاز حيث يقدر حجم الدعم بأسعار النفط بـ800 مليون دولار في السنة لتضاف الى دعم الكهرباء ليصل حجم الدعم الى ملياري دينار اردني تحرق حرقا مشيرا الى انه تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بالية ايصال الدعم لمستحقيه بعد نحو 4 اشهر من الدراسة وستكون القراءة الاولى لهذا المشروع اليوم السبت.
وقال استطيع القول اننا اوقفنا استنزاف العملات الاجنبية وقوينا الدينار الى اجل طويل وفتحنا ملفات كبيرة لم تأخذ مجال التنفيذ واهمها ادامة التزويد للمشتقات النفطية وان لا نعتمد على جهة واحدة حيث تم طرح بناء ميناء الغاز السائل في العقبة ومواجهة خطر المخزون الاستراتيجي الذي كان في بعض المشتقات سوى ساعات وخلال فترة بسيطة سيكون لدينا ما يكفي 40 يوما بعد طرح التخزين في الخزانات الكبيرة في مواقع مختلفة.
وبين انه تم اقرار تنفيذ 11 مشروعاً كبيراً في منطقة البحر الميت فضلا عن تنفيذ المبادرة الملكية لصندوق تنمية المحافظات والبرنامج التنموي للمحافظات. وبشان ملف اللاجئين السوريين واثره على الوضع العام الاردني والاقتصادي بخاصة قال ان هذا الامر يشكل مصدر قلق ليس فقط من الناحية المالية لافتا الى ان نحو 200 الف سوري دخلوا الاردن على اثر الاحداث في سوريا وهذا يشكل ضغطا على الاردن.
واعاد التاكيد على النداء مع 6 منظمات دولية باننا على مشارف ازمة انسانية لم نبتدعها او نخترعها وانما فرضت علينا ونحاول ان نخفف من غلوائها.