الدوحة: أعربت الخطوط القطرية يوم الثلاثاء عن استيائها من بيان شركة ليندر دبيا إنتيريورس الألمانية الإماراتية الذي أنكرت فيه الأخيرة تسببها في تأخير افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد.وقالت الخطوط الجوية القطرية في بيانها انها 'تضررت كثيراً بسبب تأخير افتتاح المطار الذي كان مقرراً في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي نظراً لفشل الشركة في إكمال المشروع'.واوضح البيان أنه قد تمت ترسية عقد بقيمة 250 مليون دولار على شركة ليندر دبيا لبناء 19 صالة في مطار الدوحة الدولي 'وكانت ملزمة بإكمالها قبل 6 أشهر، وتم إلغاء العقد بعد أن فشلت في إنهاء المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد له، الأمر الذي أدى إلى تأخير افتتاح المطار لمدة تصل إلى 12 شهراً'.وأكد البيان ان الخطوط الجوية القطرية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تشغيل المطار وشركة الطيران الرئيسية التي تستخدم هذا المرفق، ستقوم بمقاضاة ليندر دبيا مطالبة بتعويض بمبلغ 600 مليون دولار ' نظرا لتكبد الناقله القطرية والشركات التابعة لها خسائر أضافية بسبب ارتفاع تكاليف البناء و خسارة العائدات التي كانت ستعود على الشركة والشركات الاخرى التابعة لها بما في ذلك السوق الحرة القطرية وشركة المناولة الارضية وغيرها، بالإضافه إلى إعاقة المخططات التوسعية للشركة بسبب ازدحام المطار الحالي وصعوبة تحقيق النمو'

.كانت ليندر دبيا قد أصدرت بيانا يوم الاحد الماضي اتهمت فيه الخطوط القطرية باستخدام 'ادعاءات مضللة وحقائق مغلوطة ' واعربت عن ' خيبة أملها العميقة ' من صدور ' مثل تلك الادعاءات من الخطوط القطرية ' نافية تلك الادعاءات جملة وتفصيلا.وقد اوضحت الشركة الألمانية الإماراتية من جهتها أنها ' لا ترتبط بأي علاقة ولا بعقود مع شركة الخطوط الجوية القطرية وأن مزاعم الناقلة لا أساس لها من الصحة كما أنها مضللة' .من جهته قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية امس الاول إن مزاعم شركة ليندر دبيا لا تستند إلى أي أساس من الصحة وأنه ' من المؤسف انكارهم التسبب في تأخير أفتتاح المطار في موعده'. وأضاف 'إن القطرية هي المستخدم الرئيسي للمطار الجديد وهي أيضا المشغل للمطار إضافة إلى قيام شركة الخطوط الجوية القطرية لتأمين الخدمات بالتقاعد مع الشركات الأخرى للعمل في المطار يعطيها الحق القانوني للمطالبة بالتعويضات نظراً لتاخير افتتاح مطار الدوحة الجديد'.

وكان مطار الدوحة الدولي الجديد الذي تقدر تكلفة بنائه بـ15.5 مليار دولار قد صمم ليكون مرفقاً عالمياً حديثا وبارزا، وكان من المقرر للمرحلة الأولى من المطار أن تكون قادرة على التعامل مع 24 مليون مسافر في العام، مع احتمال مضاعفة قدرته الاستيعابية عند اكتمال المطار في عام 2018.وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار الدوحة الدولي الحالي 20 مليون مسافر سنوياً 80' منهم من مسافري الخطوط الجوية القطرية وحدها. وكان من المفترض أن يستوعب المطار الجديد توسعات الناقلة المتسارعة في حال أنجز في الوقت المحدد له.