وقع المغرب وقطر أربع اتفاقيات للتعاون الثنائي في مدينة مراكش السبت تتعلق بالضرائب والبنية التحتية والصناعة وتمويل المشاريع التنموية في المغرب.
وترأس الملك محمد السادس وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفل توقيع الاتفاقيات الاربع.
وكان امير قطر وصل الى المغرب مساء الجمعة في أول زيارة له خارج دول مجلس التعاون الخليجي منذ توليه إمارة قطر.
وتتعلق الاتفاقية الأولى بتعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل، ووقعها وزير المالية القطري علي شريف العمادي، ونظيره المغربي محمد بوسعيد.
ووقع الوزيران اتفاقية ثانية هي مذكرة تفاهم بخصوص مساهمة دولة قطر في تمويل مشاريع تنموية في المغرب.
أما الاتفاقية الثالثة فتقضي بتعزيز التعاون العلمي والتقني والإداري في المجال الصناعي، ووقعها وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي.
والاتفاقية الرابعة تتعلق بالتعاون الثنائي في مجال إنجاز مشاريع البنية التحتية، ووقعها وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المغربي.
من ناحية ثانية استقبل أمير دولة قطر السبت في مقر إقامته بمراكش عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية.
وقال ابن كيران حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، في تصريح للصحافة، عقب اللقاء، ان quot;أمير قطر يحمل رؤية إيجابية وموضوعية للعلاقات المغربية القطرية، وتصميما على تعزيزها أكثر خدمة لروابط الصداقة والأخوة التي تجمعه بصاحب الجلالة الملك محمد السادسquot;.
واستقل أمير قطر كلا من رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى) ومجلس المستشارين.
ولم يصدر عن الجانبين القطري أو المغربي أية معلومات بخصوص إفراج قطر عن حصتها من الدعم الخليجي للمملكة الذي تقرر قبل ثلاث سنوات، بقيمة 500 مليون دولار، وهي مساعدة تدخل في إطار الاتفاق الاستراتيجي الذي يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب والأردن.
ويعمل في السوق القطرية اليوم حوال 8000 مواطن مغربي، وتعتزم قطر رفع هذا العدد الى 25 الف مغربي خلال السنوات المقبلة، حسب ما أوردت وسائل إعلام مغربية.
وشهدت العلاقات بين البلدين في فترة سابقة نوعا من الفتور، عزته وسائل الإعلام الى موقف ملك المغرب الراحل الحسن الثاني من quot;الانقلاب الأبيضquot; الذي نفذه امير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أبيه خليفة في شباط/ فبراير 1995، عندما كان في زيارة للخارج.
وتصاعد التوتر بين سلطات المغرب ودولة قطر في 2008، حين أقفلت السلطات المغربية مكتب الجزيرة في الرباط، من حيث كانت تبث النشرة المغاربية بشكل يومي ومباشر، وذلك بعد ان بثت القناة خبرا غير مؤكد حول سقوط قتلى في مواجهات جنوب المغرب.
ولكن مع وصول الإسلاميين الى رئاسة الحكومة في المغرب وتولي الشيخ تميم الامارة في قطر، تفاوضت إدارة الجزيرة مع السلطات المغربية وعادت الى تغطية الأحداث بشكل جزئي عن طريق مراسل.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية ما يقارب 3 مليارات دولار خلال 2011، تستحوذ السعودية على نحو ثلثيها.
وبحسب آخر تقرير للأمانة العامة لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي فأن حجم التبادل التجاري بين قطر والمغرب لا يتعدى 150 مليون دولار.
ويرتبط المغرب وقطر منذ عام 1975 بحوالى 45 اتفاقية في الاقتصاد والتجارة والقانون والقضاء والثقافة والعلوم.