القدس: واصل موظفو النقل الجوي في اسرائيل الاثنين اضرابهم لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على الموافقة على اتفاق quot;الاجواء المفتوحةquot; لتحرير النقل الجوي مع الاتحاد الاوروبي الذي ينص على منح شركات الطيران الاوروبية مجالا اوسع في السوق الاسرائيلية.
ودفع قرار الحكومة الاسرائيلية موظفي شركات الطيران الخاصة الاسرائيلية الثلاث وهي العال واركيا واسراير-الى اطلاق اضراب مفتوح مما ادى الى الغاء كافة رحلاتها الجوية تقريبا.
وبقي عشرات المسافرين الذين تقطعت بهم السبل عالقين في مطار بن غوريون.
وقال متحدث باسم سلطة النقل الجوي الاسرائيلي لوكالة فرانس برس بانه من بين 48 رحلة جوية كانت مقررة الاثنين والتي ستنقل 6,800 مسافرا،سافرت ثلاث او اربع منها فقط بعد الحصول على اذن خاص.
واشار الى ان الشركات الاسرائيلية بذلت جهودا لايجاد رحلات بديلة للمسافرين الذين حجزوا رحلاتهم معها.
واعلن الاتحاد العمالي (الهستدروت) الذي يدعم اضراب شركات الطيران الاسرائيلية بانه سيغلق مطار بن غوريون لاربع ساعات الثلاثاء تضامنا مع عمال شركات الطيران الاسرائيلية.
وقدمت نقابة الصناعيين في اسرائيل التماس الى محكمة العمل مطالبة بمنع اغلاق مطار بن غوريون وانهاء اضراب موظفي النقل الجوي.
وقال الالتماس بان quot;الاقتصاد الاسرائيلي يعتمد على الصادرات والواردات والتي تعتمد جزئيا على خدمات المطارquot; مشيرا بان quot;الاضراب يضر بالصناعة حيث لا يمكن جلب البضاعة بشكل حر من داخل وخارج اسرائيلquot;.
وتتخوف شركات الطيران الاسرائيلية من ان يؤدي الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي الى تسريح العمال على نطاق واسع بسبب نفقات الامن العالية التي ستتحملها.
بينما يؤكد مسؤولون اسرائيليون بان الاتفاق سيؤدي الى تخفيض اسعار تذاكر الطيران من والى الدولة العبرية مما سيؤدي الى زيادة السياحة الوافدة وتعزيز الاقتصاد.
ويهدف الاتفاق الذي وقع في آذار/مارس 2012، الى فتح ودمج سوقي الاتحاد الاوروبي واسرائيل.
وبموجب الاتفاق اصبح بامكان شركات الطيران الاوروبية تسيير رحلات مباشرة الى اسرائيل انطلاقا من اي بلد كما سيتم تسهيل عمل الشركات الاسرائيلية في الاتحاد الاوروبي، ما سيؤدي الى خفض التكلفة على المسافرين.