بدأت تنتعش الآمال من جديد لدى سكان جزيرة إيثاكا اليونانية، رغم الأزمة المالية الطاحنة التي يتذوقون مرارتها، وذلك إثر إقدام أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على شراء جزيرة أوكسيا المجاورة في البحر الأيوني لتكون ملاذاً صيفياً له.

القاهرة: أشارت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير لها أن الآمال بالانتعاش الاقتصادي بدأت تظهر في جزيرة إيثاكا اليونانية ذلك بعد شراء أمير دولة قطر جزيرة أوكسيا المجاورة، منوهةً إلى أن إتمام قطر لتلك الصفقة قد أدى بالفعل إلى حدوث انتعاشة بسوق العقارات المحلية وأنه قد يكون خطوة على طريق جلب مشروعات تطوير جديدة هناك.
وربما تتراجع الموارد بجزيرة إيثاكا لكونها مغطاة بشكل مكثف بالنباتات ولمحدودية عدد الشواطئ بها، وهو ما يفسر ربما السر وراء عدم الاهتمام بها بشكل أو بآخر.
وربما لم يرسو بيخوتهم هناك سوى عدد قليل من الأثرياء والساسة من أمثال وينستون تشرشل، جون كينيدي، ماريا كالاس، مادونا، الأمير تشارلز ورومان أبراموفيتش.
فيما ينجذب المشاهير لمجموعة الجزر الموجود قبالة الساحل الغربي لليونان، لأنها ذات كثافة سكانية منخفضة، ويتعذر الوصول نسبياً لخلجانها الصغيرة، وهو ما يجعلها محمية إلى حد بعيد من مطاردات وملاحقات مصوري المشاهير quot;الباباراتزيquot;.
وهو ما يفسر ربما سر إقدام الشيخ حمد على تلك الخطوة الأخيرة، فربما أحب ما رآه، ولهذا اتخذ قراره على الفور بأن يقوم بشراء بعض الجزر الموجودة في تلك المنطقة.
وأكدت دير شبيغل في إطار حديثها على أن أمير قطر جلب الأمل والمال مرة أخرى إلى البحر الأيوني، حيث قيل إنه دفع 5 مليارات يورو نظير شراء جزيرة أوكسيا غير المأهولة بالسكان والتي تقع على مقربة من جزيرة إيثاكا. كما قيل إنه دفع عدة ملايين أخرى لشراء خمسة جزر أصغر في الحجم تتواجد جميعها في نفس المنطقة.
وقال الملاك السابقون لتلك الجزر الخمسة: quot;لقد أعاد الأمير (الشيخ حمد) شعور الأمل مرة أخرى إلى تلك الجزر، وهو ثمة شيء كان مفقوداً بالفعل في تلك الأوقات الصعبةquot;.
فيما أشار يانيس كاسيانوس، عمدة جزيرة إيثاكا، إلى أن جهوده التي بذلها لتحسين الأوضاع لم تكلل بالنجاح، موضحاً أن قدوم أمير قطر ربما يساعد على إنعاش الأمور.
وأضاف أن الأمير جاء ومعه كثير من الأموال، وهو ما يبشر بآفاق إيجابية. فيما نوهت المجلة إلى أنه جاء ولديه رغبة في استثمار حوالي 200 مليون يورو في أوكسيا.