ابوظبي: قال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف امس الثلاثاء إن المملكة وافقت على تقديم حزمة مساعدات لمصر بخمسة مليارات دولار تشمل ملياري دولار وديعة نقدية بالبنك المركزي وملياري دولار أخرى منتجات نفطية وغاز ومليار دولار نقدا.كما اعلنت دولة الامارات العربية المتحدة عن مساعدة للقاهرة الثلاثاء بقيمة ثلاثة مليارات دولار.واوضحت وكالة الانباء الرسمية ان هذه المساعدة تتضمن هبة حجمها مليار دولار ووديعة من دون فائدة بملياري دولار في البنك المركزي المصري.واضافت ان مستشار الامن القومي في الامارات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان اعلن هذه المساعدة في ختام لقائه الرئيس المصري الموقت عدلي منصور في القاهرة.وقد توجه الشيخ هزاع الى القاهرة على راس وفد مهم يضم وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد ووزيرة التنمية والتعاون الدولي لبنى القاسمي ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد الطاير ووزير الطاقة سهيل المزروعي.
وتابع المصدر ان الشيخ هزاع جدد بمناسبة الزيارة تهاني قادة الامارات للرئيس الموقت مؤكدا صلابة العلاقات بين البلدين معبرا عن اقتناعه بتعزيزها وتطويرها.
ونقلت الوكالة عن الشيح هزاع قوله ان دولة lsquo;الامارات على قناعة بان الشعب المصري سيستطيع اجتياز الصعوبات التي يمر بهاrsquo;.واضاف ان lsquo;الامارات تقف الى جانب مصر وشعبها في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخهمrsquo; مشيرا الى ان lsquo;امن واستقرار مصر يشكل حجر الزاوية في امن العربrsquo;.والمساعدة الاماراتية هي الاولى من نوعها للادارة المصرية الجديدة وتاتي بعد اسبوع من عزل مرسي المنتمي الى الاخوان المسلمين اثر تظاهرات شعبية ضخمة.
كما رحبت السعودية بعزل مرسي وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز اول المهنئين للرئيس الجديد.يذكر ان قطر، الداعم الاكبر للاخوان المسلمين، كانت الممول الابرز طوال فترة حكم مرسي.وكانت اعلنت في العاشر من نيسان/ابريل الماضي نيتها شراء سندات خزينة مصرية بثلاثة مليارات دولار تضاف الى خمسة مليارات مساعدات مالية.
وقد تصرفت قطر بحذر ازاء عزل مرسي مؤكدة في الوقت ذاته عزمها على lsquo;الاستمرار في مساعدة مصرrsquo;.ورغم اهمية المساعدات التي تلقتها مصر او وعدت بتلقيها فانها بحد ذاتها لن تحل مشكلات مصر حيث تراجعت الاحتياطيات النقدية إلى 14.9 مليار دولار في نهاية حزيران/يونيو وتنخفض بواقع مليار دولار على الأقل شهريا.غير أن المساعدات تشير إلى أن مصر بعد مرسي لديها حلفاء اقوياء لهم مصلحة سياسية كبيرة في منع انهيار اقتصادها