كسر مؤشر السوق السعودية في جلسة اليوم الخميس مستوى الـ9400 نقطة، متراجعًا بنحو 550 نقطة عند 9347 نقطة (-5.6 %)، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 3.4 مليارات ريال.


محمد الحربي من لندن: واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية تراجعه، وتعميق خسائره، لتصل إلى أكثر من 1500 نقطة منذ بداية الأسبوع الجاري، لتفقد السوق&ما كسبته خلال الأشهر الثلاثة الماضية تقريبًا.

البتروكيميائيات الأشد ضررًا
ويرى المحللون أن تراجع المؤشر إلى ما دون مستوى التماسك 9780 - 9700 نقطة، وأن التداول دونها، يعني كسر 9000 نقطة. جاء التراجع وسط انخفاض جماعي للقطاعات، إلا أن قطاع البتروكيميائيات كان الأشد تأثيرًا على المؤشر العام، تقدمه سهما "سابك" و"مصرف الراجحي" الأسهم المتراجعة بأكثر من 5 %. وكان "الراجحي" السهم القيادي في السوق قد أعلن أمس نتائجه المالية، التي أظهرت تراجعًا نسبته 3.2 % في الربع الثالث، ولتأتي بأقل من 11 % من متوسط توقعات المحللين.
&
وكسر سهم سابك متوسط 200 يوم، ما يجعل السهم تحت الضغوط البيعية من جميع شرائح المتعاملين في السوق، حيث إنه تجاوز متوسط 200 يوم قبل نحو عام، وأصبح& معرض للتراجع حتى 103 ريالات.

ويرى المحلل الاقتصادي أحمد الرشيد في تصريح لـ"إيلاف" أن السوق كانت في موجة صعود بدأت في 2013 عندما كان المؤشر عند 6500 نقطة، وارتفع المؤشر بنحو 72 %، وبالغ في الارتفاع - على حد قوله - بعد إعلان فتح السوق للمستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن عطلة سوق الأسهم ساهمت في تراكم رغبة البيع بعد العودة منها، وعندما قام المستثمرون بتنفيذ الرغبة في البيع، تراجعت السوق بنسبة حادة، مما حفز الرابحين من موجة الارتفاع السابقة على البيع للحفاظ على الارتفاعات المتحققة.

لا تأثير لتراجع سعر النفط
ونفى الرشيد وجود تأثير لتراجع أسعار النفط، مشيرًا إلى أن أسعار النفط بدأت في التراجع منذ 3 أشهر، وخسرت أسعار النفط منذ بداية مسلسل التراجع 20%، فيما ارتفع مؤشر سوق الأسهم خلال هذه الفترة 14%. وفي ما يتعلق بالأسهم العالمية، أشار إلى أن تراجعها يعود إلى عوامل داخلية تتعلق بالأوضاع الاقتصادية في بلدانها، ولا توجد علاقة بين سوق الأسهم المحلية والعالمية، وأن الوضع الاقتصادي السعودي يعتبر جيدًا للغاية.
&