تتجه إيران والكويت نحو تفعيل التجارة بينهما، ما يسمح لطهران باستخدام مصارف كويتية كواسطة مالية، تتجاوز بها العقوبات المفروضة عليها، من أجل تمويل مشترياتها.
&
إيلاف - متابعة: قال وزير المال الكويتي أنس الصالح إن لدى الكويت وطهران رغبة صادقة لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين في شكل أكبر، مبلغًا الصحافيين بعد اجتماعه بوزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني علي طيب نيا الخميس بأن الزيارة التي يقوم بها نيا إلى الكويت تأتي في إطار الاهتمام المتبادل بترسيخ العلاقات الاقتصادية وتقويتها.
&
وبحسب جريدة الحياة، تحاول إيران منذ فترة تجاوز العقوبات الدولية بلجوئها إلى فتح مجالات تعاون مع المصارف الكويتية، قد تعتمدها في تمويل تجارتها للتغلب على عقبات تواجهها في تأمين مدفوعاتها، ومردود بيع النفط، بعيدًا من القيود على التعامل في اليورو أو الدولار.
&
وأشار الصالح إلى زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لطهران الصيف الماضي، ونتج منها توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية، التي في ضوئها دعا نظيره الإيراني إلى زيارة الكويت للتشاور وتبادل الآراء واستعراض أوجه التعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
&
وبين الصالح أن الجانبين الكويتي والإيراني اتفقا خلال اجتماعهما ليل الأربعاء – الخميس، شارك فيه كبار المسؤولين من جهات اقتصادية عدة في البلدين، اتفقا على مواصلة العمل ومتابعة نتائج الزيارة الحالية للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية لتوازي العلاقات السياسية القائمة.
&
وقال: "موقع الكويت الاستراتيجي في المنطقة والقدرة الصناعية والإنتاجية التي تتمتع بها إيران أمر يدعو إلى تفعيل الجانب التجاري والتنسيق بصورة أكبر".
&
وأكد الوزير الإيراني طيب نيا إن طهران مهتمة بتصدير الخدمات الهندسية والفنية وتطوير العلاقات السياحية والمصرفية والتأمينية مع الكويت، وقال إنه لمس الإرادة الجادة والحاسمة لدى أمير الكويت الذي التقاه خلال الزيارة، في اتجاه تعزيز العلاقات مع إيران.