منتدى دافوس.. ساحة تراشق واتهامات بسبب النفط

هاجمت شركات عالمية تعمل في مجال النفط وتشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، منظمة أوبك بسبب قرارها عدم خفض انتاج النفط رغم الانخفاض الحاد في الأسعار، وحذر ممثلو تلك الشركات من تغير مفاجئ في الأسعار خلال السنوات القادمة وقد يصل سعر برميل النفط لأكثر من 200 دولار إذا أبقت منظمة أوبك على خططها الحالية.

&

ووجه كلاوديو دسكالزي رئيس "إيني" الإيطالية للطاقة تحذيرا لمنظمة أوبك وقال إن عدم تدخل المنظمة لإعادة الاستقرار لأسعار النفط ربما يؤدي إلى نتائج صعبة بحيث ترتفع الأسعار إلى 200 دولار للبرميل بعد عدة أعوام.

&

كما نقل تلفزيون رويترز عن دسكالزي قوله إن ضبط أسعار النفط هي مسؤولية مباشرة من اوبك وأضاف ""ما نريده هو الاستقرار &أوبك بمثابة البنك المركزي للنفط الذي يجب عليه أن يحافظ على استقرار أسعار النفط حتى تنتظم الاستثمارات."

ورغم توقعات دسكالزي بارتفاع كبير لاسعار النفط خلال السنوات القادمة اذا أبقت منظمة أوبك على سياستها إلا أنه يتوقع أن تستمر الأسعار عند مستويات منخفضة لمدة 12-18 شهرا ثم تبدأ في التعافي تدريجيا مع بدء هبوط الإنتاج الصخري في الولايات المتحدة.

&

أما الرئيس التنفيذي لتوتال الفرنسية باتريك بويان فأكد أن شركته ستكون مضطرة إلى الإنفاق الرأسمالي عشرة في المئة هذا العام من 26 مليار دولار في 2014 وهو ما سيقلص الاستثمارات في بحر الشمال وإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، وكل ذلك بسبب تراجع اسعار النفط

&

وقال بويان "يوجد انخفاض طبيعي خمسة في المئة سنويا (في الانتاج) من الحقول القائمة حول العالم. هذا يعني أنه بحلول 2030 سيختفي أكثر من نصف الإنتاج العالمي الحالي من النفط. هناك حاجة لاستثمار أموال ضخمة لضمان إنتاج جديد بنحو 50 مليون برميل يوميا."

&

و قال الرئيس التنفيذي لـ "مؤسسة البترول الكويتية" نزار العدساني أمام المؤتمر، إنه يعتقد أن أسعار النفط ستظل دون مئة دولار للبرميل لسنوات مقبلة. ورأى أن في إمكان الكويت الوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 3.5 مليون برميل يومياً في نهاية 2015. وأضاف «أود أن أؤكد، على رغم أجواء تراجع أسعار النفط في السوق، نحن في الكويت مصممون على تسريع إنجاز المشاريع النفطية الكبرى تماشياً مع التوجهات الإستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية.

&

وقال الرئيس التنفيذي لـ «شركة النفط العربية السعودية» (أرامكو)، خالد الفالح، أن استعادة سوق النفط توازنها سيستغرق بعض الوقت لكن السوق ستستعيد التوازن بذاتها. وذكر في «دافوس» أن توقعات كثير من المستثمرين بارتفاع أسعار النفط ضعفت إلى حد بعيد.

&

وانتقد وزير النفط العماني محمد بن حامد الرمحي سياسة الإنتاج التي تنتهجها «أوبك» معتبراً أنها تخلق تقلبات في السوق من دون أن تعود بالنفع على منتجي النفط، لافتاً إلى أن بلاده تعاني. وتُعتبر تصريحاته أول انتقاد عُماني علني مباشر للمنظمة منذ انحدار أسعار النفط العام الماضي. وقال «لا أفهم كيف تكون الحصة السوقية أهم من الإيرادات».

&

ودافعت منظمة أوبك عن قرارها عدم خفض الانتاج، وقال الأمين العام للمنظمة، عبد الله البدري في كلمة أمام مؤتمر دافوس "ان اوبك لو خفضت الإنتاج لاضطرت إلى الخفض مراراً بعد ذلك لأن الدول غير الأعضاء كانت ستزيد الإنتاج». وأضاف «إن سياسة الإنتاج التي تنتهجها أوبك ليست موجهة ضد روسيا أو إيران أو الولايات المتحدة».

&

&