&لندن: ووقعت اكثر من 240 شركة ونقابة وجمعية محلية عريضة ضد التكسير بالمياه بسبب آثاره المحتملة على البيئة والصحة.وهذه العملية تقضي بايجاد تشققات تحت الارض وادخال مزيج من المياه والرمل والمنتجات الكيميائية اليها بما يسمح باستخراج الغاز المحتجز داخل الصخور.وتتركز المخاوف على التلوث الذي يمكن ان تسببه المواد الكيميائية وخصوصا بالنسبة الى المياه.وتساءلت كارين ديتشفيلد احدى الموقعين على العريضة قائلة ان "السياحة والزراعة ستتاثران بشكل كبير. هل سترافقون عائلاتكم الى تمضية العطل في حقل للغاز؟".

والموضوع يقسم ايضا المسؤولين السياسيين على المستوى الوطني ولو ان ايا من الاحزاب الكبيرة لا يعترض مبدئيا على الغاز الصخري.ورفض النواب البريطانيون الاثنين مبدأ تعليق هذه الاعمال على المستوى الوطني بناء على اقتراح لجنة برلمانية.فقد اقروا في المقابل تعديلات طرحها حزب العمال لوضع اطار اكثر تشددا حيال عمليات التنقيب التي سيتم حظرها بالكامل في الحدائق الوطنية والمحميات.
&
من جهته جعل رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون بوضوح من مسالة تطوير هذه الطاقة الرخيصة والمتوافرة بغزارة، اولوية اقتصادية، في حين بدات حقول النفط في بحر الشمال تنضب.&وقال وزير المالية جورج اوزبورن ان "هذا البلد الذي كان اول من استخرج النفط والغاز من المياه العميقة، ينبغي ان لا يتجاهل مصادر الطاقة الجديدة مثل الغاز الصخري لمجرد ان هذا العمل صعب للغاية".&وتستند الحكومة الى مثال الولايات المتحدة حيث أمنت ثورة الغاز الصخري اعادة تحريك الاقتصاد وحيث اعلن الرئيس باراك اوباما للتو ان صفحة الازمة طويت.
&
لكن تدهور اسعار النفط التقليدي منذ اشهر بات يهدد هذه المعجزة. فالغاز الصخري الذي ترتفع كلفة استخراجه، لا يقدم فعليا المزيد من التنافس.&ثم ان مستوى الاحتياطات البريطانية غير مؤكد من جهة اخرى. واعتبر العلماء في مكتب الدراسات الجيولوجية البريطاني انها "وفيرة" لكنهم لا يعرفون ما هي الكمية التي يمكن استخراجها منها.وعلى الرغم من الغموض، فقد تم حفر العديد من الابار الاستكشافية في البلد في السنوات الاخيرة ولو انه لم يبدأ الانتاج بعد.
&
واضطرت كوادريلا في 2011 الى وقف عمليات التنقيب في شمال شرق انكلترا بعد تسجيل هزات ارضية خفيفة. ومنحتها الحكومة لاحقا الاذن باستئناف عمليات التنقيب الاستكشافية وانما عبر تعزيز عمليات المراقبة.واعلنت مجموعة "اينيوس" الكيميائية ومقرها في سويسرا، العام الماضي انها تعتزم استثمار مليار دولار في الاستكشاف مع طموح يتمثل بان تصبح اكبر فاعل في هذا القطاع في البلد.وبينما يبقى التكسير بواسطة المياه محظورا في فرنسا، فان المجموعتين الفرنسيتين توتال وغاز دو فرانس سويز اشترتا حصصا ايضا في اجازات الاستكشاف في بريطانيا.
&