&برلين: قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ان المفاوضات الجارية بشأن حزمة الإصلاحات الخاصة باليونان «تسير على نحو بطيء حقا».&وقال في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية تنشرها في عددها الصادر اليوم، إنه على الرغم من حدوث مظاهر تقدم في المباحثات التي تم إجراؤها الأسبوع الماضي بين بروكسل واليونان، «فليس هناك تقدم حاسم على طريق التوصل لاتفاق شامل حتى الآن» - بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجستسايتونج» الألمانية في عددها الصادر امس، فقد منح ممثلو مجموعة اليورو الحكومة اليونانية برئاسة ألكسيس تسيبراس مهلة حتى يوم 20 نيسان / أبريل الجاري لعرض قائمة الإصلاحات التي تطالب بها الجهات المانحة، من أجل تقديم حزمة مساعدات أخرى لليونان.&
وأوضح التقرير أنه لا يمكن للجهات المانحة – المكونة من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي – تقييم الإصلاحات في الوقت المناسب قبل عقد اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو المرتقب يوم 24 أبريل الجاري إلا بتسليم قائمة الإصلاحات في ذلك الموعد.&
&
وذكر التقرير، مستندا الى دوائر شاركت في الاجتماع – أن لقاء وكلاء وزارات المالية لمجموعة اليورو الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي في بروكسل اتخذ مسارا «محزنا». وأوضح التقرير أنه لم يكن هناك أي مظهر من مظاهر التقدم في ما يتعلق بمسألة الإصلاحات على الجانب اليوناني. ويشار إلى أن اليونان مهددة حاليا بالإفلاس وبحاجة لحزمة مساعدات مالية على الفور لتجنب ذلك. ورفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير امس طلب حزب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، جريجور جوزي، توجيه الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمة الدول الصناعية السبع للعام الحالي.
&
والعام الماضي ايضا عقد زعماء مجموعة السبع قمتهم في غياب بوتين احتجاجا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. ولايزال الرئيس الروسي مستبعدا من الحضور مع عدم ظهور مؤشرات تذكر الى توقف إراقة الدماء في شرق أوكرانيا رغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في مينسك قبل شهرين.
وكان جريجور جيسي العضو في البرلمان الألماني وزعيم حزب اليسار الذي يضم بعضا من الشيوعيين في ألمانيا الشرقية السابقة قد قال إن روسيا مهمة للمساعدة في حل الأزمات الدولية ومن ثم يجب أن يجري توسيع مجموعة السبع من جديد لتصبح مجموعة الثماني.
&
وتستضيف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان في قصر في بافاريا في يونيو / حزيران.وقال لصحيفة «دي فيلت» الالمانية: «عزل روسيا ليس من مصلحتنا على المدى الطويل ولكن بعد ضمها بشكل غير مشروع للقرم فلا يمكننا أن نتصرف وكأن شيئا لم يحدث ونتعامل معه بصورة طبيعية.» واتفق مع الرأي القائل إن من المهم أن تشارك روسيا في المساعدة في حل الصراعات في سوريا واليمن وليبيا، لكنه أصر على أن مجموعة الثماني ما زالت مغلقة حتى الآن.
&
وقال: «العودة إلى مجموعة الثماني ستأتي من خلال احترام وحدة أوكرانيا وتنفيذ الالتزامات الروسية في اتفاق مينسك (لوقف اطلاق النار»).»&وتترأس ألمانيا قمة مجموعة الدول الصناعية العام الحالي، وسيجتمع وزراء خارجياتها في مدينة لوبيك الألمانية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. ومن المقرر عقد اجتماع قمة المجموعة في قصر إلماو في مقاطعة بافاريا العليا في يومي السابع والثامن من يونيو/حزيران المقبل.
&