الرياض: أعرب المشاركون في الدورة العاشرة من مؤتمر «يوروموني السعودية» عن ثقتهم الراسخة بمتانة وديناميكية القطاع المالي السعودي، لاسيما الفرص الهائلة المتأتية من موجة الإصلاحات الاقتصادية الواسعة بالمملكة.
&
وفي حين انصبَّ جانب كبير من اهتمام المشاركين في أعمال مؤتمر «يوروموني السعودية 2015» على فتح أبواب السوق المالية السعودية المرتقب أمام المستثمرين الأجانب في منتصف شهر يونيو المقبل، أعرب ممثلو المصارف والمؤسسات المالية الدولية عن تفاؤلهم بدور أكبر في أسواق الدَّين السعودية.&
&
وتعكف المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن على دراسة سبل تعزيز زخم سوق سندات العملة المحلية وسوق الصكوك، الأمر الذي قد يوجد فرصاً هائلة للمصارف الدولية، لاسيما تلك التي تملك خبرة متميزة في مجال التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.&
&
فخلال جلسة نقاشية خاصة عُقدت في اليوم الثاني من أعمال «يوروموني السعودية 2015» استعرض خبراء يمثلون مؤسسات وهيئات متعددة البنية الحالية لأسواق الدَّين، والخيارات المتاحة أمام المؤسسات الكبرى الباحثة عن التمويل. وتَركز النقاش على فرص إنشاء سوق دولية للصكوك السعودية حيث يبحث عدد متزايد من المجموعات العالمية عن مصادر بديلة للتمويل بعيد الأجل.&
&
ووفقاً لأحدث تقديرات الخبراء بلغت قيمة السندات الإسلامية العالمية 175 مليار دولار أميركي في عام 2015، مقارنة بـ 110 مليار دولار أميركي في عام 2014، ويتوقع الخبراء أن تبلغ 250 مليار دولار أميركي بحلول العام 2020. وخلال السنة الماضية، بلغت حصة المؤسسات السعودية 5 مليار دولار أميركي من أصل 24 مليار دولار أميركي من السندات الصادرة ببلدان مجلس التعاون. ومن بين المؤسسات السعودية التي أصدرت صكوكاً البنك الأهلي التجاري، وشركة الاتصالات السعودية، والشركة السعودية للكهرباء.&
&
ومن بين المحاور التي نُوقشت خلال اليوم الثاني من أعمال «يوروموني السعودية 2015» التمويل الخاص للمشاريع العامة، حيث استعرض الخبراء البيئة التشريعية السعودية ومدى تشجيعها للتمويل الخاص.&
&
كذلك ناقش المؤتمر في جلسة نقاشية خاصة الديناميكية المتغيرة للسوق العقارية السعودية والفرص المتاحة أمام المستثمرين والممولين والمطورين العقاريين.&
&
يُذكر أن مؤتمر «يوروموني السعودية» في نسخته العاشرة هو الحدث الأكبر والأبرز والأكثر تأثيراً من نوعه بالمملكة العربية السعودية، حيث اجتذب هذا العام نحو 1,400 من المشاركين المسجَّلين مسبقاً من حول العالم ومن أرجاء المنطقة.&