مسقط: أثار قرار الحكومة في مسقط رفع الدعم عن المنتجات البترولية في السلطنة لغطًا كبيرًا بين العمانيين الذين أكدوا انهم تفاجأوا به خاصة وان الحكومة كانت قد أعلنت أنها سترفع الدعم عن المشتقات النفطية تدريجيًا لكن إعلان التعرفة الجديدة أمس الاثنين شكل صدمة بقرار الرفع الكامل للدعم.
وعبر كثير من العمانيين عبر تويتر عن استيائهم من القرار حيث تم رفع السعر إلى 160 بيسة في حين كان سابقا 120 بيسة في مسقط وأغلب المحافظات و122 بيسة في المدن القريبة من دولة الإمارات العربية المتحدة مثل البريمي وغيرها، (الريال العماني يساوي نحو 2.596 دولار).
وشكل ارتفاع السعر 40 بيسة لليتر الواحد هاجسًا للعمانيين من تأثير ذلك على المصاريف الفردية الشهرية مما يزيد بعض الأعباء المالية.
وقررت الحكومة العمانية رفع الدعم لوقف تهريب المشتقات النفطية خاصة البترول والديزل حيث يستفاد منه في دول الجوار وهو ما كلف الدولة 4.4 مليارات ريال عُماني خلال أربع سنوات ماضية حسب وكيل وزارة النفط العمانية المهندس سالم العوفي، الذي أشار إلى أنّ هذه المبالغ سوف توجه إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب.
لكن الكثير من الشباب العماني أكدوا على حساباتهم في تويتر أنهم غير راضين بالتسعيرة الجديدة رغم أن الحكومة ستسعر كل شهر المنتجات النفطية. وقال يوسف العمراني إن زيادة اسعار الوقود ستشكل زيادة في الأسعار عامة منها زيادة اسعار ناقلات المياه وأسعار نقل المواد الغذائية.
وقال الصحافي مصطفى المعمري إن الزيادة في تسعيرة الوقود ستوفر للدولة حوالى مليار و100 ألف ريال سنويًا. وتساءلت حليمة الشحي في تغريدة "إن مجلس الوزراء أكد انه لن يتم المساس بمعيشة المواطن. لكن من هو المواطن المقصود في هذا؟".
ويأتي القرار العماني برفع الدعم عن المنتجات البترولية في إطار سعي سلطنة عُمان لمواجهة الظروف التي تمر بها الأسواق العالمية الآن مع تراجع أسعار النفط عالميًا خاصة وأن عمان تعتمد على النفط في دخلها القومي بشكل 85 %.
ورغم أن السلطنة تملك مقومات عديدة لتنويع اقتصادها الوطني لكن لم تسع الحكومة إلى ذلك بشكل كبير. ويعد قطاع السياحة أحد مصادر التنويع الاقتصادي للسلطنة اذا ما فتحت الباب للسياح وسهلت القوانين الاستثمارية التي يعاني منها المستثمر المحلي والاجنبي.
وتتمتع عمان بمقومات تضاريسية بارزة حيث تتنوع بيئتها السياحية&الى جبال وصحارى وشواطئ بالاضافة إلى أنّ البلد عرف بالأمان طوال السنوات الماضية.
&
التعليقات