«إيلاف» من الكويت: أصيبت تجارة السوق السوداء فى الجنيه المصرى بين المصريين المقيمين فى الكويت بالشلل التام عقب اتخاذ الحكومة المصرية حزمة إجراءات إقتصادية تكللت بقرار تعويم الجنيه.

وعلى الفور سارع تجار السوق السوداء الى بث رسائل لعملائهم من المصريين المقيمين في الكويت، مفادها " عفواً سنضطر للتوقف موقتاً عن التحويل لحين استقرار سوق الصرف “، وكانت عمليات التحويل الرسمية بين المصريين المقيمين فى الكويت قد توقفت بصورة شبه كامله خلال الأشهر الماضية نتيجة وجود سوق موازٍ للجنيه، ما جعل غالبيتهم يفضّلون تحويل مدخراتهم بصورة غير شرعية، محققاً مكاسب تجاوزت ٦٠ ٪‏ فى بعض الأحيان، الامر الذي ساهم فى تعزيز أزمة الدولار في مصر.

من جانبها، تنفست شركات الصرافة الصعداء بعد قرار مصر تعويم الجنيه، وذلك بعد أن ضربت السوق السوداء تحويلاتها بالجنيه المصري في مقتل وتسبب لها في خسائر فادحة وإنهاء خدمات العديد من موظفيها. وقال مسؤولون في شركات الصرافة لـ «إيلاف»: تكبدنا خسائر قياسية خلال الفترة الماضية، بسبب انخفاض التحويلات الرسمية أكثر من 90% نتيجة للسوق السوداء مضيفين " يكفي تجار السوق السوداء ما حصلوا عليه من مكاسب على حسابنا " .

وتوقع المسؤولون أن تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي مطلع الأسبوع المقبل، عقب استقرار سوق الصرف وحزمة الإجراءات الاقتصادية المتكاملة التي اتخذتها مصر خلال اليومين الماضيين، مرجحة المزيد من الهبوط في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مع عودة تحويلات المصريين إلى معدلاتها الطبيعية.

وذكروا أن القرارات الأخيرة كبدت تجار السوق السوداء في الكويت جزءًا من مكاسبهم ، بعد الهبوط الحاد والمفاجئ لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، فالكثير منهم اضطر تحت وطأة التراجع الدراماتيكي خلال الساعات الأخيرة، إلي التخلص من كميات كبيرة من الدولار بخسائر وصلت إلي 7 جنيهات للدولار الواحد، بعد تراجعه الى 11 جنيه فى السوق الموازي .

وذكرت أن التداولات النقدية ما زالت على حالها دون تغيير عند مستوياتها السابقة بسعر 22 جنيهًا للدولار " بيع" و 23 جنيهًا " شراء " منوهة إلى أن عمليات التداول النقدي تبقى قليلة وغير مؤثرة خلافاً للتحويلات .