زاد عدد الرجال الذين يحصلون على أجور منخفضة مقابل العمل بدوام جزئي، في بريطانيا، بمقدار أربعة أضعاف عما كان عليه الوضع طوال 20 عاما الماضية. ووجدت دراسة جديدة أجراها معهد الدراسات المالية أن واحدا من بين كل خمسة رجال من ذوي الأجور المنخفضة، تتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاما، يعملون بدوام جزئي. وفي الوقت الذي يعمل فيه 95 في المئة من الرجال الذين يحصلون على أعلى أجر بدوام كلي، فإن 20 في المئة من الذين يحصلون على أقل أجور حاليا يعملون بدوام جزئي. ويعني هذا تزايد عدم المساواة في الأجور بين الرجال خلال العقدين الماضيين، بينما كان الأمر مختلفا تماما بالنسبة للمرأة. فالمزيد من النساء اللواتي يحصلن على تعليم أفضل أصبح لديهن وظائف بدوام كامل. ونتيجة لذلك فهم يحصلن على مرتبات أفضل وكن أكثر تمسكا بالاستمرار في العمل. ومع ذلك، لم توضح الأبحاث الأسباب وراء ظاهرة أن الكثير من الرجال الذين يحصلون على أجور منخفضة يعملون بدوام جزئي. وقال جوناثان كريب، مسؤول الأبحاث الاقتصادية في المؤسسة الدولية للعلوم وكاتب التقرير "لفهم أسباب عدم المساواة في بريطانيا يجب فهم العلاقات المتنامية بين انخفاض الأجر بالساعة وساعات العمل القليلة للرجال." هناك مدرستان فكريتان لتفسير الموقف. ربما كان السبب في تزايد أعداد الرجال الراغبين في العمل بدوام جزئي، على الرغم من أن هذا أمر مستبعد. وتستند النظرية الثانية إلى القطاعات التي توجد فيها هذه الوظائف منخفضة الأجر. وهناك ستة قطاعات من إجمالي عشرة تعد الأقل أجرا في قطاعات التجزئة أو تجارة الجملة أو الضيافة. وقد يشير هذا إلى فقدان الرجال عملهم السابق في وظائف بدوام كامل وأجور منخفضة لكن آمنة في قطاعات مثل الصناعة التحويلية. وبدلا من ذلك فقد اضطروا إلى العمل في قطاعات اقتصادية أقل أمانا وأضعف أجرا، ولا تتطلب تفرغا.أقل أمانا
- آخر تحديث :
التعليقات