جنيف: أعلنت السلطات السويسرية الثلاثاء أنها طلبت إجراء "مشاورات" في منظمة التجارة العالمية بخصوص الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب والالومنيوم. 

وذكرت وزارة الشؤون الاقتصادية أن برن طلبت رسميا إجراء "مشاورات" مع الولايات المتحدة حول قرارا واشنطن فرض رسوم قيمتها 25 بالمئة على واردات الصلب و10 بالمئة على واردات الالومنيوم.

ويشكل طلب المشاورات الخطوة الأولى في تقديم شكوى متكاملة في المنظمة التي تتخذ من جنيف في سويسرا مقرا لها.

وقالت الوزارة في بيان إنها قدمت الاثنين "طلبا لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة كجزء من إجراءات تسوية النزاعات في منظمة التجارة الدولية".

وتعارض عدة دول أخرى في المنظمة من بينهم الاتحاد الاوروبي والصين والهند والمكسيك وكندا وروسيا قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل.

وبرر ترامب قراره الذي اغضب شركاء بلاده بقوله إن تدفق الواردات على بلاده يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، ما يمثل ابتعادا عن النهج المؤيد للتجارة الحرة الذي تقوده واشنطن منذ عقود طويلة.

وصدرت سويسرا منتجات صلب والومنيوم للولايات المتحدة في العام 2017 بإجمالي 80 مليون فرنك سويسري (80,7 مليون دولار9)، على ما جاء في بيان الوزارة السويسرية الثلاثاء.

وقالت الوزارة "من وجهة نظر سويسرا الرسوم الإضافية ... غير مبررة"، مشيرة إلى أن برن خاطبت واشنطن عند إعلان القرار في آذار/مارس الفائت لطلب إعفاء.

وأضافت أن "الولايات المتحدة لم ترد على طلب سويسرا من أجل الإعفاء من الرسوم حتى اليوم"، وتابعت أن طلب سويسرا إجراء مشاورات يأتي "لحماية مصالح سويسرا".

ولم تعلن سويسرا نيتها اتخاذ إجراءات انتقامية، لكن دول أخرى رفعت شكاوى أمام المنظمة حذرت من أنها ستفرض رسوما على منتجات اميركية مساوية للضرر الذي من المتوقع ان تسببه الرسوم الاميركية على صناعاتها.

وبموجب قواعد المنظمة، إذا مر 60 يوما دون أن تؤدي المشاورات لحل النزاع، يمكن حينها لسويسرا ان تطلب تشكيل لجنة لحل النزاع، ما سيطلق معركة قانونية طويلة ومكلفة على الارجح.