أعلنت شركة طيران هونغ كونغ كاثاي باسيفيك التي تواجه صعوبات اقتصادية الثلاثاء عن خطة انقاذ حكومية بقيمة 39 مليار دولار هونغ كونغي (خمسة مليارات دولار أميركي) في وقت تسعى للحد من الخسائر التي تكبدتها من جراء فيروس كورونا المستجد.

ومثل الكثير من شركات لطيران التي تضررت جراء الأزمة، فقد تلاشت أعداد الركاب في الأشهر الماضية وبقيت طائراتها جاثمة في المطار ما كبدها خسائر مالية طائلة.

وقبل أزمة الفيروس كان الشركة ترزح تحت وطأة التظاهرات في هونغ كونغ العام الماضي والتي تخللتها أحيانا أعمال عنف ما أدى إلى تراجع السياحة.

والثلاثاء أعلنت الشركة عن خطة واسعة لضخ السيولة وتعويم الخطوط بمساعدة حكومة هونغ كونغ التي ستحصل على حصة صغيرة في الشركة.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة باتريك هيلي للصحافيين "بصراحة من دون هذه الخطة لكان البديل انهيار الشركة".

وستأتي غالبية رأس المال من أسهم جديدة تمنح لشركة افييشن 2020 المملوكة من الحكومة، ومن قرض حكومي أيضا بقيمة 7,8 مليار دولار هونغ كونغي.

وتم تعليق التداول بأسهم كاثاي باسيفيك في بورصة هونغ كونغ صباح الثلاثاء قبيل الإعلان. وسيستأنف التداول الأربعاء وفق الشركة.

وقالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست إنها المرة الأولى التي تقوم فيها حكومة هونغ كونغ بضخ أموال في شركة خاصة.

وقال وزير المال بول تشان إن الحكومة تصرفت لحماية مكانة هونغ كونغ كمركز للسفر الدولي بعد أن طلبت كاثاي باسيفيك منها المساعدة.

وأضاف "نتوقع أن يستمر الاستثمار لثلاث سنوات أخرى أو أكثر لأن علينا انتظار انتهاء الوباء".

وأعلنت كاثاي باسيفيك أن مدراءها التنفيذيين وافقوا على اقتطاعات في الرواتب، فيما سيطلب من جميع الموظفين أخذ إجازات من دون أجور لثلاثة أسابيع في الأشهر الستة القادمة، في إجراء هو الثاني من نوعه.

وقبل الوباء كانت كاثاي إحدى كبرى شركات الطيران الدولية في آسيا، وخامس أكبر شركة للشحن الجوي في العالم.