ارتفع العجز الأميركي لعام 2020 بنسبة 218 بالمئة ليسجل رقما قياسيا بلغ 3,1 تريليون دولار، متخطيًا ضعف الرقم القياسي السابق للعجز الذي وصل الى 1,4 تريليون دولار خلال أزمة 2009 المالية العالمية.

واشنطن: أعلنت الحكومة الأميركية الجمعة أن عجز الموازنة لعام 2020 ارتفع بنسبة 218 بالمئة ليسجل رقما قياسيا بلغ 3,1 تريليون دولار في السنة المالية التي تنتهي في 30 ايلول/سبتمبر، وذلك بسبب الانفاق الهائل لمواجهة تبعات جائحة كوفيد-19.

ويتخطى هذا الرقم ضعف الرقم القياسي السابق للعجز الذي وصل الى 1,4 تريليون دولار عام 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.

ومع تعزيز الانفاق وتراجع عائدات الضرائب بسبب إغلاق الأعمال بعد تفشي كوفيد-19، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن اجمالي الدين الحكومي ارتفع الى 26,9 تريليون دولار، بما يزيد عن حجم الاقتصاد الذي تقلص في الفصل الثاني من العام لتصبح قيمته أقل من 20 تريليون دولار.

وكان العجز المالي في عهد الرئيس دونالد ترمب يسجل ارتفاعاً حتى قبل أزمة تفشي الوباء وقد بلغ تريليون دولار للمرة الأولى منذ عام 2012 عقب التخفيض الضريبي الهائل الذي أُقرّ في أواخر العام 2017.

وحاول مسؤولون في الإدارة الأميركية إضفاء طابع إيجابي على الأرقام، مشيدين بترمب لتحرّكه السريع من أجل تقديم إعانات لتخفيف التداعيات الاقتصادية على الشركات والعائلات الأميركية.

وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشن ومدير الميزانية في البيت الأبيض راسل فوغت في بيان مشترك "في ظل قيادة الرئيس ترمب، بدأ الاقتصاد بانتعاش مذهل".

وأضاف منوتشن أن "الإدارة لا تزال ملتزمة تماماً بدعم العمال الأميركيين والعائلات والشركات وبضمان استمرار انتعاشنا الاقتصادي القوي".

وأجرى فريق ترمب على مدى أسابيع محادثات مع قادة الحزب الديموقراطي في الكونغرس الأميركي بشأن حزمة أموال جديدة لدعم الشركات والأسر، تُضاف إلى ما يقارب 3 تريليون دولار تم تحريرها في بداية تفشي الوباء.

ويؤكد مسؤولون أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر أو توزيع الأموال حتى لو حصل اتفاق.

وارتفعت نفقات الحكومة الفدرالية بنسبة 47 في المئة في السنة المالية لتبلغ 6500 مليار دولار.