أفادت تقارير إعلامية بأن بنك يو بي إس، السويسري، يخوض مفاوضات متقدمة لشراء منافسه الذي يمر بمشاكل مالية، بنك كريدي سويس، أو على الأقل جزء من أسهمه.

وتراجعت أسهم بنك كريدي سويس، بشكل حاد خلال الأيام الماضية، بعدما قال إنه عثر على "ثغرات" في ميزانيته المالية.

ولم تكف حزمة دعم عاجلة، بقيمة 54 مليار دولار، من البنك الوطني السويسري، لحل أزمة كريدي سويس.

هل نحن أمام أزمة مصرفية و إلى أي مدى يجب أن نقلق؟

كيف انخفضت أسهم كريدي سويس وفيرست ريبابليك مجددا مع استمرار المخاوف؟

ارتفاع الأسهم مع مساعي وول ستريت لإنقاذ بنك فيرست ريبابليك من الانهيار

وتسعى السلطات إلى إنهاء الصفقة قبل فتح الأسواق المالية بعد عطلة نهاية الأسبوع.

وهناك قلق من أن تواصل أسهم كريدي سويس الانهيار، بعدما خسرت نحو ربع قيمتها في معاملات يوم الأربعاء الماضي.

وأدى ذلك إلى ظاهرة التعجل في بيع الأسهم في الأسواق الأوروبية، ومخاوف من أزمة مالية أوسع نطاقا.

وعقدت الحكومة السويسرية اجتماعا عاجلا مساء السبت لمتابعة الأوضاع، دون الإعلان عن أي تطورات.

وتشير التقارير إلى أن يو بي إس طالب الحكومة السويسرية بأن تغطى نحو 6 مليارات دولار، من المصروفات، في حال نجاحه في الاستحواذ على كريدي سويس، وذلك حسب ما قالت مصادر لوكالة رويترز.

وسوف تؤدي الصفقة في حال إبرامها إلى خسارة عدد كبير من العاملين وظائفهم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي انهار فيه اثنان من البنوك الأمريكية، ، وهما بنك وادي السيليكون، وبنك سيغيتشار، ما يثير الشكوك في قوة القطاع البنكي.

ويواجه بنك كريدي سويس، الذي تم تأسيسه عام 1856، سلسلة من الفضائح خلال السنوات الماضية، بينها اتهامات بغسيل الأموال.

وخسر البنك ما قيمته 8 مليارات دولار خلال عام 2022، وهو أسوأ أداء له على الإطلاق، منذ الأزمة المالية العالمية، عام 2008. وحذر البنك من أنه لا يتوقع تحقيق مكاسب حتى العام المقبل.

أما بنك يو بي إس، فحقق أرباحا بلغت قيمتها 7.6 مليار دولار، خلال عام 2022.