كاتماندو: أعلنت النيبال الاثنين أن ستة من مواطنيها قتلوا بينما كانوا منخرطين في صفوف الجيش الروسي كمرتزقة فيما ألقي القبض على شخص سابع في أوكرانيا، مؤكدة بذلك أن نيباليين يقاتلون إلى جانب موسكو.

وحضّت كاتماندو موسكو على التوقف عن استخدام المرتزقة النيباليين وإعادة أي أشخاص آخرين ما زالوا منضوين في صفوف قواتها.

أعلنت وزارة الخارجية النيبالية أنها تلقت معلومات عن مقتل "ستة مواطنين نيباليين بينما كانوا يخدمون في صفوف الجيش الروسي" فيما أكدت أن مواطنا آخر "محتجز في أوكرانيا بعدما تم تجنيده في صفوف الجيش الروسي".

ولم تحدد مكان أو تاريخ مقتل الستة ولا الطريقة التي قتلوا فيها.

تحذير
أتى الإعلان في أعقاب تحذير صدر في آب/اغسطس حض المواطنين النيباليين على عدم المشاركة في أي أنشطة أمنية في الدول التي تشهد حروبا.

وقالت الوزارة "طلبت الحكومة النيبالية من الحكومة الروسية إعادة جثثهم إلى النيبال وتعويض عائلات الضحايا".

وتابعت "طلبت النيبال من الحكومة الروسية عدم تجنيد مواطنين نيباليين وإعادتهم في أقرب وقت ممكن في حال تم تجنيد أي منهم".

يأتي الإعلان فيما تحاول القوات الروسية السيطرة على بلدة أفدييفكا الصناعية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي باتت بؤرة لأعنف المعارك على خط الجبهة.

تبعد النيبال ذات الغالبية الهندوسية أكثر من 5350 كيلومترا عن أوكرانيا.

ويتوجّه الكثير من النيباليين إلى الخارج لكسب العيش فيما تحمل تحويلاتهم المالية أهمية بالغة بالنسبة لاقتصاد النيبال إذ بلغت قيمتها ما يعادل ربع إجمالي الناتج الداخلي تقريبا العام الماضي، وهو تاسع أعلى معدل على صعيد العالم، بحسب البنك الدولي.

جنّد الجيش البريطاني الجوركا النيباليين تاريخيا في صفوفه إذ عرفوا بقتالهم الشرس وشجاعتهم منذ كانوا جنودا في الهند خلال الحكم البريطاني عام 1815.