إيلاف من الساحل الشمالي (مصر): شهد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي بحضور عدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.

وأفاد بيان للرئاسة المصرية بأنه خلال فعاليات إطلاق المشروع شاهد الرئيسان عرضا مرئيا حول أهداف المشروع ومكوناته وما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية واستثمارية وعقارية وسياحية وبيئية كبيرة.

وشهدا أيضا توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع.

وأعرب الرئيسان عن شكرهما وتقديرهما للقائمين على تنفيذ المشروع من الجانبين المصري والإماراتي خلال الفترة الماضية، مؤكدين أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين كونه يمثل نموذجا للشراكة التنموية البناءة بين القاهرة وأبوظبي.

وشهد السيسي وبن زايد كذلك إطلاق شراكة بين شركات عالمية ومصرية وإماراتية لتعزيز مسيرة الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية الذكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووقعت مصر والإمارات عقود مشروع رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط في شهر شباط (فبراير) الماضي، بهدف تطوير المدينة وتحويلها إلى مدينة متكاملة تضم منتجعا عالميا بالساحل الشمالي.

وقال رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي إن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة هو أضخم مشروع استثمار مباشر في مصر، ويتضمن تنمية متكاملة عمرانية وسياحية لخلق مدينة عالمية على البحر المتوسط تستقطب 8 ملايين سائح إضافي على الأقل.

وسيضخ الجانب الإماراتي 150 مليار دولار على مدار مدة تنفيذ المشروع، وساعد جزء من هذه الأموال دُفعت مقدما في حل الأزمة الاقتصادية بمصر خلال الفترة الماضية.

ويمتد المشروع على مساحة 40 ألفا و600 فدان (170 مليون متر مربع) لإنشاء أحياء سكنية لكل المستويات وفنادق عالمية على أعلى مستوى ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة وخدمات عمرانية، مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمباني الإدارية والخدمية، ومنطقة حرة خدمية خاصة تتضمن صناعية تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجيستية، وحي مركزي للمال والأعمال لاستقطاب شركات عالمية، بالإضافة إلى مرافئ دولية لليخوت والسفن السياحية.

وسيسهم المشروع بشكل كبير في الناتج المحلي للاقتصاد المصري بنحو 25 مليار دولار أمريكي سنوياً، وسيوفر ما يقرب من 750 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.