اسطنبول: يعرض متحف صبنجي في اسطنبول اعتبارا من الخميس حوالى ستمائة تحفة واعمال فنية تبرز بعد 800 عام على تأسيس جنكيز خان اوسع امبراطورية عرفها التاريخ، الدور الثقافي الذي لعبه المغول في اوروبا وآسيا. وقالت مديرة المتحف نازام اولتشر اثناء تقديمها المعرض للصحافيين quot;ان جنكيز خان معروف اولا بانجازاته الحربية وننسى ان اراضي امبراطوريته شهدت مصهرا ثقافيا وفنيا مدهشاquot;. فالمحارب الشهير وحد القبائل المغولية قبل ان يؤسس في العام 1206 امبراطورية امتدت من بكين الى الفولغا. وقد اضيف الى هذه المجموعة التي سبق وعرضت في المانيا والنمسا، في اسطنبول حوالى اربعين مخطوطة نادرة جدا احتفظ بها حتى الان سرا في متاحف ومكتبات مختلفة في المدينة وهي تلقي الضوء على الدور الذي لعبه المغول في نشر الثقافة الصينية. وفي عداد الاعمال الاخرى التي خلفتها سلالة الالخانات المغولية التي حكمت ايران والعراق وشرق الاناضول بين العامين 1256 و1335، يمكن للزائر ان يطلع على دراسة في الطب تتضمن 15 رسما او كتابا للكيمياء القديمة.
وقالت منسقة المعرض سلمين كانغال لوكالة فرانس برس quot;ان هذه المخطوطات من الحقبة الالخانية تبرز النفوذ الذي كان للثقافة الصينية على العالم العثماني من خلال الغزوات المغوليةquot;. وهذا المعرض الذي يشارك في تنظيمه متحف صبنجي الى جانب متاحف اخرى في فيينا وبون وميونيخ سينتقل في الثامن من نيسان/ابريل الى بودابست ثم وارسو. ويطمح المتحف الذي افتتح في العام 2002 الى ان يصبح مركز جذب على المستوى الدولي علما ان احد معارضه السابقة الذي خصص للرسام الاسباني بابلو بيكاسو حطم الارقام القياسية لعدد الزوار في تركيا اذ بلغ مع 250 الف زائر